استشهد لاجئان فلسطينيان، أمس السبت، جراء الهجمات والقصف المتواصل على المخيمات الفلسطينية في سوريا. وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن مهند فايز القاضي (50 عاما)، من سكان حي طريق الشام بحمص، توفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء سقوط قذيفة هاون أثناء خروجه من المسجد في حي الإنشاءات. وأضافت أن الشاب خالد أيمن أبو راشد، توفي متأثراً بجراحه التي أصيب فيها جراء سقوط قذيفة في ساحة المحافظة بدمشق منذ حوالي الشهرين، ويشار إلى أنه من سكان مخيم اليرموك نازح إلى بلدة قدسيا بريف دمشق. وفي ذات السياق، سادت حالة من الإحباط بين سكان مخيم اليرموك الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر ما ستؤول إليه المفاوضات المكوكية بين وفد الفصائل الفلسطينية الـ 14 والمجموعات المسلحة داخل المخيم. ويأتي ذلك في ظل توقف إدخال المساعدات الغذائية وإخراج الحالات المرضية الصعبة بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أول المخيم، واستمرار الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة – العامة على مداخل ومخارج المخيم لليوم 269 على التوالي. أما في بلدة قدسيا التي يقطنها حوالي ست آلاف عائلة فلسطينية جلهم من مخيم اليرموك فما زال الجيش النظامي يفرض حصاره عليها لليوم 19 على التوالي، ما حدا بالكثير من اللاجئين الفلسطينيين بالتفكير الجدي في العودة إلى مخيم اليرموك للتخلص من الأعباء الاقتصادية التي أثقلت كاهلهم. وفي السياق ذاته لا يزال أهالي مخيم الحسينية محرومين من العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم رغم سيطرة الجيش النظامي والجبهة الشعبية (القيادة– العامة) وفتح الانتفاضة وجبهة النضال على المخيم منذ أكثر من خمسة أشهر.