استهجنت الكتلة الصحفي الفلسطيني إقدام محكمة فلسطينية في الضفة الغربية إصدار حكم غيابي بحق الصحفي "محمد منى" القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر. وقالت الكتلة في بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن" [/color]نسخة عنه: "تنظر كتلة الصحفي الفلسطيني باستهجان بالغ لإقدام محكمة فلسطينية في الضفة الغربية على إصدار حكم غيابي بسجن الزميل الصحفي محمد منى، القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر، في سلوك يفتقر لأدنى درجات المسؤولية الوطنية ويجافي القيم الأخلاقية لأبعد الحدود". وأكدت أن الحكم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر على الزميل محمد منى مراسل وكالة قدس برس الإخبارية يمثل وصمة عار جديدة في جبين حكومة الضفة جنباً إلى جنب مع مدعي تمثيل الصحافيين في الضفة الغربية. وأضافت: " إن هذا الحكم يكشف عن مستوى خطير من التردي والهبوط الذي انحدرت إليه السلطة في رام الله خدمة لأجندة الاحتلال الإسرائيلي". وأكدت الكتلة إدانتها الشديدة للقرار الصادر بحق الزميل محمد منى، والذي يسيء للسلطة وأجهزتها المختلفة، كما جددت رفضها المطلق لملاحقة الصحافيين على خلفية قيامهم بواجبهم المهني، وتطالب المنظمات الحقوقية لاتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات السلطة الفلسطينية القمعية بحق الصحافيين. وأبرقت الكتلة في ختام بيانها بالتحية للصحفي محمد منى, مستنكرةً في ذات السياق أن ينزلق القضاء الفلسطيني إلى هذا المستوى من التساوق مع أجندة الاحتلال في تغييب وملاحقة الصحافيين الفلسطينيين الذين تفانوا ومازالوا في خدمة القضية الفلسطينية ونقل همومها وأوجاعها عبر مختلف المنابر الإعلامية، لفضح جرائم الاحتلال بشتى السبل. وكانت محكمة صلح نابلس حكمت الخميس الماضي، بالسجن ثلاثة أشهر غيابياً على الأسير في سجون الاحتلال الصحفي محمد منى. والصحفي محمد منى هو مراسل وكالة "قدس برس"، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته من منزله في نابلس بتاريخ 7/8/2013، وتم تمديد اعتقاله منذ ذلك الحين عدة مرات في الاعتقال الإداري، علماً أنه أمضى في سجون الاحتلال أكثر من خمس سنوات وهو معتقل سياسي سابق، وطالب في كلية الدارسات العليا بجامعة النجاح.