أكد رئيس الوزراء إسماعيل هنية، أن هناك خطوات حقيقية ومهمة، ستنفذ خلال الفترة المقبلة باتجاه المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، آملاً أن تكون تلك الخطوات قريبا جداً. وقال رئيس الوزراء خلال حفل افتتاح شارع المفكر ناهض الريس في مدينة غزة الأحد: "المصالحة الفلسطينية ستمضي بخطوات واضحة على هذا الطريق، وآمل أن نبدأ خطوات عملية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والتصدي لسياسات العدو الإسرائيلي". وأضاف " لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى التوحد على الثوابت والمقاومة، للتصدي لما تمر به القضية الفلسطينية". وفي سياق منفصل, قال هنية :" إن المفكر ناهض الريس تخطى باسمه وتاريخه ونضاله وثباته وصموده حدود غزة بل حدود فلسطين، وإنما عرفته مكونات الأمة في عقود متتالية من عقود الصراع مع العدو الصهيوني، لذلك اليوم نحن نسجل بكل فخر واعتزاز هذه المعاني وهذه الثقافة". وأضاف " كان الريس من الرجال القلائل الذين جمعوا بين ميدان الكلمة وميدان الطلقة، فهو رجل فكر ومقاتل فحمل الكلمة والطلقة من أجل فلسطين، وزاوج بين الأدب والمقاومة ورسخ مفهوم أدبيات المقاومة ومعانيها ". وأشار هنية إلى أن الريس كان رجل مبدأ لم يتغير ولم يتلون، وكان يدور مع فلسطين حيث دارت، لافتاً إلى أن من مبادئه تحرير فلسطين والقدس وحق العودة واللاجئين وتحقيق الوحدة الوطنية بأسس سليمة. وأوضح هنية أن المفكر الريس كان يكره مبدأ الفصل بين السياسة والأخلاق، مبيناً أن السياسة دائما محكومة بالأخلاق ولا يمكن تسميتها "فن الكذب" كما يقول البعض، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني سياسته مرتكزة على قيم وأخلاق وحين تنفصل السياسة عن الاخلاق ينحاز إلى الأخلاق. ولفت هنية إلى أن افتتاح شارع باسم ناهض الريس هدفه تخليد الرجال العظماء من أبطال فلسطين، وحفظ الأجيال المقبلة لهم ومآثرهم في حفظ القضية الفلسطينية من الضياع.