بعد ثلاث ساعات من المفاوضات انتهت الجلسة التي بدأت قبل الساعة السادسة، مساء الأحد، بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، دون حضور الوسيط الامريكي مارتن انديك. ورغم أن الجلسة كانت تتسم بالصعوبة إلا أنها كانت محاولة جادة من الطرفين لوضع اللمسات الأخيرة على موقفيهما، وقد اشترطت تسيفي ليفني على الوفد الفلسطيني سحب المعاهدات التي تقدم بها عباس للأمم المتحدة، ولكن الوفد الفلسطيني رفض، ثم اقترحت عوضًا عن ذلك تجميد العمل بهذه المعاهدات باعتبارها كانت خطوة أحادية الجانب - وهذا هو موقف نتانياهو - إلا أن الوفد الفلسطيني رفض تجميدها ورفض وقفها وأبلغ ليفني أن القيادة الفلسطينية ترفض مجرد التفكير في هذا الاقتراح، وأن الأمر قضي تماما ولا تراجع عنه. من جانبه الوفد الفلسطيني يمثله صائب عريقات واللواء ماجد فرج اشترط على الوفد الاسرائيلي تجميد كامل وتام للاستيطان في العاصمة المحتلة، وفي جميع أنحاء الضفة الغربية كشرط أولي للبدء في بحث أي ملفات أخرى. كما طالب الوفد الفلسطيني بملف الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وعددهم 30 أسيرًا، وأن يعودوا جميعًا إلى بيوتهم، وليس إلى أي مكان آخر قبل بحث الملفات الاخرى. وبذلك يكون على طاولة المفاوضات ملفين كاملين ومعقدين، ملف الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وملف تمديد المفاوضات. وكلاهما يرتطمان بشروط "إسرائيل" المسبقة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.