18.57°القدس
18.34°رام الله
17.19°الخليل
23.24°غزة
18.57° القدس
رام الله18.34°
الخليل17.19°
غزة23.24°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: الفلسطيني المفترى عليه

الادّعاء بإرسال "كتائب القسام" مرة 300 عنصر ومرة أخرى 7000 عنصر، لحماية د. مرسي، وقصر الاتحادية، ثم غاب الخبر لانتفاء الأثر، ولم يوجد عنصر واحد من "كتائب القسام" في مصر، ولم يشاهد أحد هذه الآلاف. فتنة الخصوص، والكاتدرائية بالعباسية، واتهام حماس و"كتائب القسام"، ثم يقدم للمحاكمة غيرهم ممن تسبب فعلاً، في الحادث، ثم سكت الصحافي الذي أطلق الإشاعة. خطف الجنود السبعة، سرعان ما اتهم الخبراء العسكريون حماس باختطافهم، وتبيّن، بعد إطلاق سراحهم، غير ذلك. ومن النماذج التي تداولتها الصحف ووسائل الإعلام المصرية المسموعة والمرئية، قصة الفلسطينيين الأربعة، من عائلة حجّاج وعيّاد، والادعاء أنهم من حماس، وتم إلقاء القبض عليهم، وبحوزتهم سلاح ومتفجرات في المقطم، بمقر جماعة الإخوان المسلمين، وتبيّن كذب ذلك. ادّعوا كذلك أن حراس المرشد، عند ظهوره في ميدان رابعة، كانوا فلسطينيين، وسمّوا ثلاثة منهم، على أنهم من كتائب القسام، وتم القبض على المرشد، ولم يكن معه أحد، وتبين بعد ذلك أن بعض الأسماء المذكورة لم تدخل مصر، إطلاقاً، وأحدهم مر عبر مصر متوجهاً للعمرة. اتهم البعض "كتائب القسام" بحماية "رابعة" واعتلاء العمارات، وزعموا وجود فلسطينيين كُثر في الاعتصام، ولم يعتقل، ولم يتهم أي فلسطيني، عوضا عن كونه من "كتائب القسام"، وبشهادة وزير الداخلية نفسه، بعد فض "رابعة". ردّد بعض الخبراء الأمنيين والإستراتيجيين مقولة اختباء قادة "الإخوان"، مثل محمود عزت، وأسامة ياسين، وعصام العريان والبلتاجي، في غزة، وتبين عند اعتقال بعضهم، كذب الرواية وسخفها. ومثال آخر، ما نشرته "الأخبار" الجريدة شبه الرسمية بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني 2014، من أن حركة حماس قامت بإرسال "كتائب القسام" بقيادة المجاهد أحمد الجعبري، إلى مصر، لتخريب احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير المجيدة، مع العلم أن الجعبري استشهد في شهر 11/2012. وما يشاع، أخيراً، من أن الرصاص المستخدم في قتل الثوار هو الرصاص الذي أرسلته مصر للشرطة الفلسطينية، في 2007، وللأسف هذا الرصاص وجّهته الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح إلى صدور إخوانهم أثناء الفتنة الداخلية، ولم يُسلّم لحماس منه شيء، والرصاص بأيدي مقاومينا ليس رصاصًا مصرياً قطعاً، وغيرها الكثير. 6. الخلافات الداخلية الفلسطينية، وكون مصر الراعي للمصالحة، وهم أكثر الأقطار تأثيراً في الساحة الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، فقد تم تسريب المئات من الأخبار الكاذبة، والروايات المزعومة، وتم نشر مئات من هذه التسريبات. وتم ذلك، سواء بالاطار الحزبي أو الإطار الرسمي، فسفير فلسطين، مثلاً، لا تمر حادثة إلا ويدعو حماس لعدم التدخل في الشأن المصري، وهو يعلم ألا علاقة لحماس بالشأن الداخلي، ولكنه لمز من طرف خفي، وكذلك يفعل الرئيس الفلسطيني، فهو لا يكل عن دعوة حماس بعدم التدخل في الشؤون العربية، ولعله أيضاً، يعلم من هم الذين يتدخلون في الشأن العربي، ويؤيدون أطرافاً على حساب أطراف اخرى. وهناك فئة أخرى، ألفت النفاق، طلباً في الرضى، على حساب شعبهم ومبادئهم، ووالله إن من يفتحون لهؤلاء القنوات الفضائية والجرائد لا يرضون لهم هذه الوقفات، ويستهجنون تلك المواقف، لأنه في النهاية، المتضرر الوحيد من كل ذلك هو الشعب الفلسطيني. حماس أيها الإخوة، ممنوعة من دخول مصر، منذ عقود، ولا ندخلها إلا بالتنسيق الأمني، حتى في فترة رئاسة الدكتور محمد مرسي، ولا وجود لحماس في مصر، لا مكاتب ولا مؤسسات ولا مراكز معلومات، والشعب المصري لا يميّز بين فتح وحماس، والدليل على ذلك ما حصل مع سائق نبيل شعث، حيث سجن أسابيع بتهمة حماس وهو مصري، ولكنه كان يحمل كوفية مكتوبا عليها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إقليم مصر، فضرب ضرباً مبرحاً على أنه جعل مصر إقليماً عند فتح. إلى ذلك، هناك من يناشدنا بأن نعلن انتماءنا الوطني، ونبتعد عن تنظيم "الإخوان" الفلسطيني، ذلك التنظيم الذي أُنشئ في فلسطين عام 1936، ولازال ممتدًا، حتى يومنا هذا، وهو تنظيم مستقل، إدارياً وتنظيمياً، وقيادةً وأعضاء، ولم نتعامل مع "الإخوان المسلمين" في مصر، إلا من خلال قنوات الدولة الرسمية، فإن هي سمحت اتصلنا بهم وبغيرهم، وإن منعوا امتنعنا. 7. ما اعترف به أخيرا محمد دحلان بأن له رجالاً وطنيين في مصر، وأنه هو من ساهم في تقويض "الإخوان" في مصر والخليج، وأنه يقدم المساعدة في هذا الصدد، وهذا صحيح لأن مجمل ما عند الإمارات من تقارير يزودهم بها دحلان، وتم تمريرها إلى الإخوة في مصر هنا، وكانت هذه المعلومات لدينا معلومات يقينية، ولكن بعد أن ذكرها محمد دحلان بنفسه، في دفاعه عن ذاته، بعد اتهامات أبو مازن له، باتت دليلاً على من يتدخل في شؤون الآخرين. 8. وجود علاقة بين ما يحدث في سيناء وبعض المتطرفين في قطاع غزة، والعلاقة قد تكون تدريباً أو تسليحا أو معلومات، أو غير ذلك، وحماس مسؤولة عن قطاع غزة. وبحكم الأمر الواقع، هي مسؤولة عن كل ذلك، فهي مطالبة ببذل كل الجهد لسد كل ضرر، يأتي من القطاع، وهذه مسؤولية حماس عليها أن تتحملها وتقوم بها، وهي تفعل ذلك. ولكنها لا تستطيع ضمان الأمن 100%، حتى إن بذلت من الجهد أقصاه. 9. غسل اليد من القضية الفلسطينية (مالنا ومالهم)، و(واللي يلزم البيت يحرم على الجامع)، و(عندنا ما يكفينا من المشكلات)، وأرجو أن أكون مخطئاً في كثير مما ذكرت. في النهاية، أروي طرفة لصعوبة حقيقة ما يشعر به الفلسطيني، ذلك أنه جاء إبليس ينصح ابنه، قائلا: يا بني لا تظن إغواء البشر بالأمر اليسير… اغوه بالنقود، إذا كان فقيراً، وإذا قام للصلاة ذكّره بدفء السرير، وإذا كان مزارعاً اذكر له سرقة الحمير، وإذا كان مهندسا اغوه بالإسمنت والجير. فقال ابن إبليس الصغير، يا أبتي وإن كان فلسطينياً؟ فبكى إبليس الكبير وقال لابنه لا تكن شريراً، دع الفلسطيني فأمره عسير، وفي دنياه يعيش في سعير، دعه يا بني فعمره قصير