قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الاثنين، إن قسما كبيرا من سكان شرقي أوكرانيا يطلبون العون من موسكو، في الوقت الذي طلب فيه الرئيس الأوكراني الانتقالي، أولكسندر تورتشينوف، من الأمم المتحدة، تقديم مساعدتها "لعملية مكافحة الارهاب" في شرق البلاد. وقال المكتب الصحافي في الرئاسة الأوكرانية، أن تورتشينوف قال في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن "محترفين ومراقبين يمكنهم بذلك الشهادة على شرعية أعمالنا". وكان الرئيس الأوكراني، قد أعرب خلال اجتماعه بالقادة السياسيين في البرلمان، عن عدم معارضته لتنظيم استفتاء عن نظام البلاد بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو. وقال تورتشينوف: "لسنا ضد" اقتراع من هذا النوع. يأتي ذلك فيما يطالب انفصاليون في شرق البلاد باستفتاء حول إلحاق المنطقة بروسيا أو "إقامة نظام فيدرالي". [title]اضطرابات شرق أوكرانيا[/title] من جهة أخرى، سيطر متظاهرون موالون للروس على مركز جديد للشرطة في شرق أوكرانيا، وذلك بعدما قال شاهد عيان إن نحو مائة انفصالي على الأقل هاجموا مقر الشرطة في مدينة هورليفكا.. فيما قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يى، الاثنين، إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع في بكين مع نظيره الألماني. وفي مطلع الأسبوع، سيطر انفصاليون مسلحون على مدينة في شرق أوكرانيا، وجهزت كييف قواتها للتعامل مع ما وصفته بأنه "عمل من أعمال العدوان من قبل روسيا". ويتهم الغرب روسيا بزعزعة استقرار المنطقة كذريعة لإرسال قوات لحماية السكان المحليين الناطقين بالروسية، كما فعلت موسكو حين ضمت القرم. [title]نفاق يتخطى الحدود[/title] هذا فيما اعتبرت روسيا أن "النفاق يتخطى الحدود"، في رد فعل الغربيين على الأحداث في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، في مؤتمر صحافي بعد لقائه نظيره السوداني، "نطالب الغربيين منذ فترة برد يتناسب" مع الأحداث في اوكرانيا. وكرر تحذير بلاده إزاء استخدام القوة ضد المسلحين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وأكد على ضرورة مشاركة المناطق الشرقية، الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا، في صياغة الدستور الذي سيطرح في استفتاء تجريه كييف بشأن الشكل الذي يجب أن تكون عليه أوكرانيا. وأشار إلى أن بلاده تطلب تفسيرا لتقارير إعلامية بشأن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون برينان، إلى كييف. يأتي ذلك في أعقاب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن مقاتلة روسية مرت عدة مرات على مسافة قريبة من سفينة حربية أميركية في البحر الأسود لأكثر من 90 دقيقة، السبت، وسط توتر متصاعد في المنطقة. وأكد البنتاغون أن المقاتلة حلقت على مسافة 900 متر من مدمرة البحرية الأميركية "يو اس اس دونالد كوك". فيما قال مستشار لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن الولايات المتحدة تدرس تقديم السلاح لأوكرانيا حيث تحمل الاضطرابات في المدن الشرقية آثار مسعى روسي لزعزعة الاستقرار هناك.