أكد توفيق أبو نعيم القيادي في حماس ورئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين أن أسرانا داخل السجون ينتظرون منا الكثير كشعب وحكومة ومؤسسات ومقاومة. وقال أبو نعيم خلال كلمة له في المهرجان الخطابي الذي نظمته جمعية واعد وحركة الأحرار الفلسطينية أمام منزل الأسير القائد حسن سلامة: "جربنا كل الطب العربي من التبخير والطبطبة وغيرها فلم نجد علاجاً لهذا الدواء غير المقاومة". وأضاف "المقاومة عندما وضعت الأسماء في صفقة وفاء الأحرار وضعتها وهي تضع يديها في قلب شاليط، ولم تستجدي أحداً، لأن القوة لا تعرف ذلك، ولأن القوة تفاوض بحذاء الجنود ولا تفاوض بالأقلام والأوراق". ودعا أبو نعيم المفاوض الفلسطيني ألا يتراجع عن الإفراج عن أسرى الداخل المحتل عام 1948م، وشدد على "أننا لا نؤمن بالمفاوضات ولا نعتقد أنها تحقق إنجازاً، ولكن نقول للمفاوضين لا تقبلوا بغير الأسماء تلك سجلوا يوماً في حياتكم في صفحة التاريخ أنكم وقفتم موقف رجولي، وألا تترددوا ولا تتراجعوا يوماً وسيرجع السجان والاحتلال". من ناحيته أكد خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية لمراسل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن قضية الأسرى هي قضية الإجماع الفلسطيني وهي أم الثوابت الوطنية. وبين "أن هذه الفعالية تأتي في ظل الظروف الدقيقة التي يخوض فيها الأسرى الإضراب في معركة الحرية والكرامة لانتزاع حقوقهم وإنهاء قضية العزل"، مؤكداً أن الفعالية تؤكد رسالة حب واحتضان والتفاف من كل أبناء شعبنا الفلسطيني حول قضية أسراهم الأحرار. وشدد أبوهلال على أن الأسرى يمثلون الطليعة المتقدمة لشعبنا الفلسطيني، وهم يمثلون جذوة الجهاد والمقاومة والثورة الفلسطينية، موضحاً "إلى أنه علينا أن نعمل من أجل تحرير الأسرى؛ لأن مكانهم الحقيقي بين أهليهم وذويهم". محمد سلامة شقيق الأسير القائد حسن أرسل بعدة رسائل عبر وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أولها لفصائل المقاومة الفلسطينية طالبها خلالها بضرورة إسراعها في العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، لأن الزمن في حياة الأسرى له قيمة. وخاطب سلامة في رسالته الثانية الحكومة الفلسطينية، قائلاً: "نعلم جيداً حرصهم على تحرير الأسرى، ونقول لكم يجب أن تبقى في سلم الأولويات ولا يجب أن تكون ورقة مساومة هنا وهناك". ودعا سلامة ثالثاً السلطة في الضفة المحتلة إلى إطلاق سراح الأسرى داخل سجونها عوضاً عن المطالبة بفك سراح الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. يذكر أن المهرجان تخلله تكريم لذو الأسرى من قبل قيادة حركة حماس والأحرار وجمعية واعد، فيما حمل عناصر مسلحة من كتائب الأنصار التابعة لحركة الأحرار الفلسطينية صور أسرى معسكر خان يونس، وقدمت فرقة الأحرار الفنية باقة من الأناشيد الإسلامية والوطنية.