ينتشر في الآونة الأخيرة مرض يسمى فايروس "ابو داج" أو النكاف، وهو مرض معدي يصيب الغدة اللعابية بالانتفاخ ويسمى المرض بالنكاف نسبة إلى الغدتان النكافيتان الموجودتان على جانبي الوجه وأمام الأذنين واللتان يصابان بالالتهاب نتيجة لعدوى المرض . ويعتبر مرض "النكاف" سريع العدوى والانتشار ويصيب الأطفال تحت سن الخامسة عشرة من الذكور والإناث ولكن تأثيره على الذكور أكثر خطورة منه في حالة الإناث . حيث أوضح طبيب الأطفال خالد الكردي، أن المرض ينتشر بطريقتين الأولى مباشرة عن طريق الرذاذ الحامل للفيروس المعدي اثناء العطس أو السعال، و بطريقة غير مباشرة بواسطة أدوات المريض الملوثة بالفيروسات. وقال الدكتور في حديث مع وكالة "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، "في بداية الإصابة بالفايروس يشعر المريض بالألم في البلعوم والحنجرة ومنطقة الأذن، ثم يحدث تورم وألم في إحدى الغدتان النكافيتان الموجودتان تحت الأذنين من الأمام، وأحيانا تصاب الغدتين معا . وأضاف في اليوم الثالث يزداد الانتفاخ و يمكن انتقاله إلى الجهة الأخرى للوجه إذا كان في جهة واحدة مع حدوث جفاف في الحلق، و صعوبة في المضغ و البلع، و ألم أثناء فتح الفم . [title]المضاعفات المرافقة[/title] وحذر الكردي من مضاعفات المرض والتي تكون في بعض الأحيان خطيرة، مثل انتفاخ الخصيتين وهو التهاب يصيب الخصيتين فيسبب انتفاخاً لأحدهما أو الاثنين معا وهو انتفاخ مؤلم ولكنه نادرا ما يؤدي إلى العقم وعدم الإنجاب . وأضاف "يمكن أن يؤدي المرض إلى انتفاخ العصارة البنكرياسية وهو انتفاخ يصيب البنكرياس فيسبب ألماً أعلى البطن وغثيان وقي" . وتابع "من المضاعفات النادرة التي يسببها الفيروس فقدان السمع هو التهاب إحدى الأذنين أو كليهما ويكون عندها فقد السمع فقداً لا شفاء منه". [title]الوقاية والعلاج[/title] وأشار إلى أن الوقاية من المرض يكون بأخذ جرعتين من لقاح مركب من الحصبة والتهاب الغدة النكفية والحصبة الألمانية في فترات عمرية مختلفة. وأوضح الدكتور أن عملية العلاج تتم من خلال عدة إجراءات وهي عزل الشخص المصاب حتى لا تنشر العدوى للآخرين ولزوم السرير حتى زوال الحمى، منوهاً إلى استخدام الكمادات الباردة للتخفيف من الألم . ونصح بتجنب الأطعمة التي تحتاج إلى كثير من المضغ وذات الطعم الحامض كالعصائر والفواكه الحمضية ذلك لأن تناول مثل هذه الأطعمة يحفز انتفاخ الغدد اللعابية . وأكد على ضرورة تنظيف الأسطح التي يلمسها المصاب باستمرار وعدم استخدام أدواته الشخصية وتناول الأدوية بعد مراجعة الطبيب . يذكر أن مئات الحالات وصلت إلى اقسام الاستقبال في مستشفيات قطاع غزة، وخاصة الأطفال من سن 2 -15 سنة.