لا يأبه طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية للمضايقات التي يتعرضون لها بشكل مزدوج من أجهزة الضفة والاحتلال الإسرائيلي. بل نحوها جانباً، وبهمة ونشاط ملحوظين، ينفذون سلسلة من الفعاليات المميزة والنوعية التي تؤكد على قوة حضورهم وفكرهم المستنير، وجهوزيتهم لرفع الراية في كل المحافل. فقد نظّمت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس حفل تكريم متفوقي كلية الهندسة وسط حضور كبير وفقرات مميزة. ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة فعاليات تقيمها الكتلة الإسلامية لكليات الجامعة وتكريم متفوقيها، إذ كرمت قبل أيام طلبة كلية طب الأسنان والإعلام. وافتتح الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم، تلتها كلمة لكلية الهندسة ألقاها عميد الكلية لبيب عرفة تحدث فيها عن التميز الطلابي. وألقى الشيخ خالد طافش كلمة نواب الشرعية تحدث فيها عن دور طالب العلم وأهمية طلب العلم، تلتها فقرة سحب على جوائز كانت الكتلة الإسلامية قد وعدت بها ولاقت تفاعلاً لافتاً مع الطلاب الحاضرين. فيما تحدث ممثل الكتلة الإسلامية في كلمته عن إصرار كتلته على الدفاع عن حقوق الطلبة وتقديم يد العون لكل من يحتاج. وأكّد على مضي الكتلة الإسلامية بتنفيذ برنامجها النقابي الذي لخّصه بشعارها خدمة الطالب عبادة . وحضر الحفل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني سميرة الحلايقة التي شاركت بتكريم الطالبات المتفوقات، بالإضافة إلى حضور ذوي الشهيد القائد محيي الدين الشريف خريج كلية الهندسة في جامعة القدس، حيث عرضت الكتلة الاسلامية وثائقي قصير عن الشهيد، فيما تحدثت والدته عن مناقبه وخصاله، وعن تميزه الأكاديمي حين كان طالباً على مقاعد الدراسة التي يجلس عليها الطلبة الحاضرون. وشمل الحفل على فقرات أخرى كان أبرزها الفقرة الشعرية التي تفاعل معها الحاضرون بحماسة عالية. [title]فعاليات بيرزيت[/title] أما في جامعة بيرزيت، فقد نظمت الكتلة الإسلامية والحركة الطلابية وقفة تضامنية مع زميلتهم الأسيرة مريم البرغوثي. الفعالية تأتي تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني، حيث توجه الطلبة المشاركون بعد ذلك إلى معسكر عوفر، مطالبين بالإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين. كما قامت الكتلة الإسلامية خلال فترة الامتحانات بتفقد الطلبة داخل القاعات، وتوزيع أقلام وآلات حاسبة على من يحتاجها منهم. هذا وبدأت الكتلة يوم أمس تكريمها لدوائر كليات الجامعة لتشمل كل دوائر الجامعة تقديراً لجهودهم وخدمةً للمسيرة التعليمة في الجامعة. [title]رفض الاعتقال[/title] بدورها, استنكرت الكتلة الإسلامية في الكلية العصرية الجامعية برام الله قيام جهاز المخابرات باعتقال الطالبين في قسم الإعلام إسلام فقهاء ومحمد عتيق، داعيةً إدارة الكلية ولجنة الحريات العامة ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخل العاجل للإفراج عنهما. كما دعت الكتلة إلى ضرورة إلزام أجهزة الضفة بالاتفاقيات الموقعة التي تجرم الاعتقال السياسي والنقابي، مؤكدةً أن الخيرات مفتوحة أمامها في حال لم يتم الإفراج الفوري عن زملائهم. وفي ظل استمرار أجهزة الضفة بقمع طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعات، إلا أن أنشطنها لازالت مستمرةً ولم تنقطع، فقد وزعت في الكلية العصرية الورود على الطلبة في كل فروع الكلية ضمن أنشطتها المتعددة التي تلاقي إعجابا وترحيباً من الطلبة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.