طالب قيادي في حركة حماس وأكاديمي فلسطيني جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بالتحرك الفوري للدفاع عن المسجد الأقصى، وحماية مدينة القدس المحتلة من مخاطر عملية التهويد الإسرائيلي المتسارعة. واستنكر القيادي نزيه أبو عون الصمت المطبق من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس، في ظل ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من هجمات من جيش الاحتلال والمستوطنين، بدعم أمريكي ودولي لا محدود. وأشار أبو عون إلى أن موقف العالم العربي والإسلاميلايرقى لمستوى الخطر الذي يداهم المسجد الأقصى، مضيفاً أنه ينبغي على هذه المؤسسات أن تتخذ الموقف المطلوب منها قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح الاستيلاء على المسجد أو جزء منه أمراً واقعاً. وأشار إلى أن انشغال الفلسطينيين بخلافاتهم وباجتماعاتهم التصالحية، التي لم تفض إلى نتيجة حتى الآن، وإلى المفاوضات الفلسطينية التي تقودها السلطة مع الاحتلال وتعثرها تارةً واستئنافها تارةً أخرى، ما يزيد من زخم الهجمة الاحتلالية على المسجد الأقصى، داعياً إلى أن يجعل المفاوض الفلسطيني وقف اقتحام الأقصى أحد أهم الشروط للعودة للمفاوضات. [title]وقفة جادة[/title] بدوره، أوضح عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس وأستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة القدس الشيخ جميل حمامي، أن المسجد الأقصى يعيش في حالة من الخطر الشديد، الذي يستدعي من الأمتين الإسلامية والعربية والقادة والشعوب التحرك بطريقة جدية وبمسؤولية دينية وتاريخية لإنقاذ المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف "هذه الخطوة في غاية الأهمية التي يجب أن تتبناها وتتصدى لها الأمة الإسلامية على كافة الصعد". وشدد على أن "المطلوب عربيًا وإسلاميًا هو الوقفة الجادة والمسؤولة من كافة أطياف الشعوب والساسة في ظل الربيع العربي التي تعيشه الأمتان العربية والإسلامية". وبخصوص الحملة التي أعلن عنها شباب المسجد الأقصى التي تحمل عنوان "كلنا حماة الأقصى"، قال حمامي "هذه خطوة مباركة على الطريق الصحيح لتحرير الأقصى ونصرته"، مضيفاً أن الاستجابة والتفاعل مع هذه الحملة واجب وطني وشرعي على جميع المسلمين لأن قضية المسجد الأقصى ليست بالقضية العادية، بل هي جزء من عقيدة المسلم. وفي رسالة إلى الشباب المعتكفين في المسجد الأقصى قال حمامي: "إنكم أيها الشباب تضحون بأغلى ما تملكون لتدافعون عن شرف أمة كاملة، فاثبتوا ثبتكم الله وكونوا على ثقة بأنكم إن صدقتم الله فإن الله سيصدقكم وينصركم، بارك الله بكم وأثابكم بعملكم هذا خير ثواب".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.