14.74°القدس
14.44°رام الله
13.86°الخليل
20.18°غزة
14.74° القدس
رام الله14.44°
الخليل13.86°
غزة20.18°
السبت 16 نوفمبر 2024
4.73جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.75

خبر: عشاء سياسي في بيت المصري

مساء الخميس كان لافتا للانتباه، فالكلام تسرَّب حول شخصيات عربية من مستويات مختلفة تجتمع في بيت رئيس الحكومة الأسبق طاهر المصري والتساؤلات كانت تنصب حول سر اللقاء وتوقيته، وماذا دار في بيته؟!. الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان حاضرا، واللقاء كان للاستماع منه إلى أسرار التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، وهل سيعلن الفلسطينيون نهاية الشهر الجاري دفن عملية السلام، أم أن هناك خيارات أخرى من بينها التمديد لعملية التفاوض، واللقاء لم يخل من معلومات حساسة للغاية؟!. اللقاء الذي تم عقده من جانب مجلس العلاقات العربية والدولية، ليس الأول من نوعه، إذ أنه مجلس يضم شخصيات عربية من مستويات مختلفة، وسبق أن سافر والتقى مسؤولين دوليين، مثل أردوغان وغيره. للمجلس نشاطات مختلفة على المستويين العربي والدولي، والمصري عضو في مجلس إدارته وهذا يفسر عقد اللقاء في بيته. هذا يعني أن الشخصيات التي وصلت عمان، التقت بعباس، فيما بعض الشخصيات غادرت عمان. وفقا لمطلعين فإن الملف الأول في هذا العشاء يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، وهي المصالحة التي لم تنعقد حتى الآن، إذ كان هناك إلحاح من الشخصيات العربية التي حضرت اللقاء على الرئيس الفلسطيني بضرورة إجراء المصالحة، وإنهاء حالة التجاذب مع حركة حماس، تمهيدا لمرحلة الانتخابات في الضفة وغزة، مع اعتبار يقول أن الوضع الفلسطيني الحالي القائم على الجفاء والقطيعة، أمر غير مقبول في كل الأحوال. الملف الثاني الذي تم التطرق إليه يتعلق بواقع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وخطة كيري المقترحة، ووفقا لحاضرين فإن الرئيس الفلسطيني كان غير متفائل خلال اللقاء، إذ استعرض العراقيل التي يواجهها الفلسطينيون مع الإسرائيليين على مستويات مختلفة. الخيارات المطروحة أمام الفلسطينيين محدودة سياسيا، ولربما ما تم فهمه يقول إن الفلسطينيين يدرسون خيار التمديد للمفاوضات، والتمديد بحد ذاته إقرار بعدم انجاز شيء خلال الفترة الفائتة، وهو في الأغلب تمديد مشروط. لا تستطيع السلطة الفلسطينية أن تمدد المفاوضات، ما لم تحصل على شيء من الإسرائيليين، وهنا فإن إسرائيل قد تقوم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء، وهي للمفارقة دفعة مؤجلة أساسا، وغير جديدة، فالثمن الذي قد تدفعه إسرائيل، ثمن مقرر سابقا، ولا جديد فيه. يطلب الفلسطينيون دفعة خامسة بحيث يختاروا هم أسماء السجناء فيها، وهو ما ترفضه إسرائيل، وللفلسطينيين اشتراطات أخرى للإعلان عن تمديد المفاوضات، فيما السؤال المطروح هنا يتعلق بقدرة الفلسطينيين أساسا على الاعتراف العلني بفشل المفاوضات، على عكس رغبة واشنطن التي ربما تريد إدامتها، لاعتبارات مختلفة؟!. خيار التمديد للمفاوضات، يبدو مصلحة للأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين، ولكل طرف أسبابه، غير أن الرئيس الفلسطيني غير المتفائل، يقول خلال اللقاء إنه لا تمديد دون اشتراطات، ودون أسس واضحة. ملف الاستيطان ذاته ووفقا لمعلومات مؤكدة تتلاعب إسرائيل به، وكل ما قدمته تل أبيب للمفاوض الفلسطيني استعدادا جزئيا لوقف الاستيطان دون إعلان أو إشهار لهذا القرار، تخوفا من الداخل الإسرائيلي. استكشفت هذه الشخصيات واقع الملف الفلسطيني، ومن الأسماء البارزة التي حضرت اللقاء، رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى و رئيسُ الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، ورئيسُ الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، بالإضافةِ إلى وزير خارجية المغرب الأسبق محمد بن عيسى، وشخصيات أخرى. ما تسمعه من معلومات من أطراف عربية، ومن المفاوض الفلسطيني، ومن قياديين في حركات المقاومة يقول إن إسرائيل تشتري الوقت فقط، فيما تواصل مشروعها بسرعة هائلة، من تهديدات الأقصى التي باتت يومية، وصولا إلى الاستيطان ومصادرة الأراضي. لا يعرف أحد كلفة خيار التمديد للمفاوضات، وهل هو حقا طوق النجاة، أم إعادة شنق للمشنوق مثنى وثلاث ورباع؟!. والسؤال مفرود للإجابة؟!.