نحن نحب المومياء ونحترم الآثار، والدليل القاطع أن رؤساءنا منذ الحرب العالمية الأولى موجودون بيننا، وهم على سدَّة الحكم.. شوف قمة الإعجاز العلمي والتطوُّر النهضوي اللعين الذي وصلنا إليه نحن العرب، رؤساء يفوزون للمرة الرابعة بحكم بلادهم، وملوكٌ آخرون لا يكتشف موتهم على الكرسي إلا النَّمل والعفن بعدما تتآكل جماجمهم، ونحن لا نتكلم ومن يتكلم يوضع في السجن. بوتفليقة 77 عام على كرسي الموت ويترشح للرئاسة، منتهي صلاحيته منذ سنين والمرض نَخَرَ كل شيء فيه حتى عقله، على كرسيِّ متحرك، ويكلِّم الجماهير من عبر "السكايب" من غرفة العناية في المستشفى... نحن يا عزيزي من يمدِّد فترات بؤسنا لسنوات اضافية عجاف. بعد فوز بوتفليقة بدورة رابعة للرئاسة لن أتفاجأ إن ترشح "توت عنخ آمون" للرئاسة، فهم هكذا يجلسون على كرسي ثابت ويبقون عليه حتى يتحول لمتحرك ثم إلى القبر. هذا ليس خيار الشعوب، فخيار الشعوب "في ستين داهية" هذا خيار العسكر في كل بقعة، البحث عن ملوك ورؤساء طراطير وصراصير معهم "قُرْحَة، وجَلطَة، وزهايمر وبواسير"، ليكونوا مجرد أشكال تجلس على الكرسي، وهم يسيطرون على الشعب وممتلكاته، و"هِيِكْ" يصبح لدينا في كل بقعة طرطوراً مريضاً، طبعاً ويحصل على 80% أو أكثر من أصوات الشعب –حسبما قال اعلام البلد-. يا سلام حين زيارة أحد رؤساء الدول المتقدمة لنا، وجلوسه مع رئيسنا الذي بلغ من العمر ثلاثة أرباع القرن، وكل نصف ساعة وهو قائل: "عن إذنك بدِّي أفوت الحَمَّام" والخيار الأفضل أن يتم وضع له قسطرة بولية واخفائها خلف الكرسي حتى يتبول بحرية ويتبوَّأ أفضل المواقف السياسية" يا سلام فعلاً ..." هيك مزْبَطَة بِدْهَا هيك خِتِمْ". [title]طيب وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]