جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تأكيدها على استعدادها لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية رزمة واحدة مع دراسة الأولويات التي تحتاجها القضية الفلسطينية. وقال القيادي في "حماس" صلاح البردويل: "لابد من فهم الأولويات، نحن مستعدون للجلوس والتفاهم لاسيما في ظل ما يجري الآن، وما يحدق بالقضية الفلسطينية من أخطار". وتابع البردويل: "نحن مع تطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة، ومع دراسة الأولويات، وما نتوصل إليه معًا كفصائل من الأولويات التي تحكمنا حسب حاجاتنا، فإذا كان ما نحتاجه مثلاً هو فقط إجراء الانتخابات دون النظر إلى الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية، وإلى أن القرار الفلسطيني يتعرض للاستفراد من قبل طائفة معينة وأن منظمة التحرير لم تعد قادرة على أن تحمي الشعب الفلسطيني، كان قرار الانتخابات". لكنه أردف: "وإذا أخذنا بالاعتبار أن الوضع الذي تمر به القضية خطير، ولابد من إعادة صياغة البرنامج الوطني على أساس مواجهة العدو، فإن ذلك يستدعي سرعة تفعيل منظمة التحرير، والشراكة في القرار السياسي، وباعتقادي يجب أن نقول كذلك (تنفيذ الاتفاق رزمة واحدة مع دراسة الأولويات)". وأشار إلى أن "الإجحاف هو التنكر للدراسة الدقيقة للواقع ولدراسة الأولويات، وإدارة الظهر عن الخطر الذي يحدق بالقضية الفلسطينية". وأكد أن التصميم على تحديد موعد الانتخابات دون النظر إلى المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية ودراسة الأولويات، "ليس هو نمط التفاهم الحقيقي والقراءة الحقيقية للواقع"، مستدركًا: "أرجو أن لا يضعوا (فتح) الشروط وألا يبحثوا عن تسجيل نقاط لا تفيدهم، وإذا كانت القضية تسجيل نقاط فمعنى ذلك أن قضيتنا ومشكلتنا طويلة جدًا". وشدد القيادي في "حماس" على ضرورة الاعتراف "بأن هناك أزمة وصلت إليها القضية الفلسطينية في ظل المفاوضات، ومطلوب أن نصل إلى تفاهم"، رافضًا لغة "الإملاءات والشروط". وكان رئيس السلطة محمود عباس، قد قال في تصريحات صحفية، أمس: "سأتكلم مع إسماعيل هنية، وأقول له أنت عنوان حماس، هل توافق على الانتخابات، فإذا قال نعم ذهبنا للانتخابات، وإذا قال لا، لنا قرارات، عندنا المجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية نيسان/ إبريل الجاري".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.