قال الشيخ رائد صلاح إن "الاحتلال الإسرائيلي واهم إن ظن أن الأقصى سيبقى وحيداً عندما فرض قطيعة بين القدس والمسجد الأقصى من جهة، والأمة الإسلامية والعالم العربي والضفة الغربية من جهة ثانية. وأكد خلال مقابلة مع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، اليوم السبت، على أن المقدسيين وأهل الداخل الفلسطيني لم ولن يسمحوا بأن يبقى الأقصى وحيداً. وأوضح أن العلاقة مع الأقصى باتت وفق معادلة (بالروح بالدم نفديك يا أقصى)، وأن قناعة الرجال والأطفال والنساء باتت في الدفاع عن الأقصى نيابة عن الأمة العربية والشعب الفلسطيني. وتابع صلاح، هناك ترابطًا قويًا بين تطورات ملف أسرى الحرية، وما يقع اليوم من اعتداءات من الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك. وأشار إلى أن الاحتلال يحاول استخدام ملف أسرى الحرية كأداة ضغط على الطرف الفلسطيني للتنازل عن الثوابت الفلسطينية، التي من أجلها دخل أسرانا وأسيراتنا السجون. وحذر من تقسيم المسجد الأقصى تقسيما زمنياً ومكانياً وسط أجواء الترقب لمصير ملف أسرى الحرية، وكأن الاحتلال يحاول أن يقول لنا: اصمتوا مقابل الطمع بإطلاق سراح أسرى الحرية. ونوه إلى أنه لا يوجد أيٌّ من أسرانا يرضى أن يمارس الاحتلال هذه الوسيلة من الابتزاز باسم ملف أسرى الحرية. واوضح أن يوم الأسير الفلسطيني هو للتأكيد الدائم والأبدي بأن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس المستقلة هو ثابت، سيتحقق قريبًا إن شاء الله، وأن زوال الاحتلال لا ريب فيه. وأكد أن أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني هم جزء من مواجهة الاحتلال وظلمه، وهم جزء من الإرادة الفلسطينية في هذه المواجهة، سواء كان منبع هذه الإرادة في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو القدس. ودعا إلى أن يتفق الكل الفلسطيني على أن تكون حرية أسرى الداخل جزءًا من حرية كل الأسرى الفلسطينيين، فهي حرية واحدة، لا تقبل التقطيع.