قال الطالب في الكلية العصرية –تخصص الصحافة والإعلام، محمد علي عتيق (22 عامًا) من بلدة برقين غرب جنين، إن "جهاز المخابرات العامة في جنين حقق معه حول نشره لخبر من وكالة وطن للأنباء على حسابه الشخصي "فيسبوك"، الأسبوع الماضي، كما تم التحقيق معه حول نشاطات إعلامية تتعلق بالأسرى". واعتقلت المخابرات العامة الطالب عتيق بعد استدعائه عبر الهاتف، الأربعاء الماضي، وأفرج عنه اليوم الأحد، دون محاكمة. وأضاف عتيق" تم التحقيق معي مدة نصف ساعة في اليوم الأول لاعتقالي، وتم احتجازي مدة خمسة أيام في مقر المخابرات في جنين، دون محاكمة، مؤكدًا أنه لو أنني ارتكبت أي مخالفة قانونية لتم تحويلي للمحاكمة. واعتبر أن التهم التي وجهت إليه ما هي إلا انتهاك لحرية الرأي التي كفلها القانون الفلسطيني لجميع المواطنين. بدوره، قال مدير مؤسسة "إعلاميون بلا حدود" شادي زماعرة إن :"ما قامت به مخابرات جنين بحق أحد متطوعي المؤسسة محمد عتيق، يأتي ضمن مسلسل وسياسة الاعتداء على الحريات الإعلامية والتعبير عن الرأي، التي أثبتت في كل مرة فشلها في ملاحقة المواطنين والصحافيين على ما يكتبون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مشددًا على رفضه لهذه السياسة. ودعا زماعرة أجهزة الضفة إلى إعادة النظر في سياساتها بملاحقة المواطنين والصحافيين، وأن تعود إلى ممارسة دورها الحقيقي، وهو حماية الوطن من الأعداء، على حد قوله. وأكد على توجيه أي زميل في مؤسسة "إعلاميون بلا حدود" يتعرض لمضايقات تتعلق بالحريات الإعلامية والتعبير عن الرأي إلى المؤسسات ذات العلاقة والشريكة بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، داعيًا كل صاحب قلم حر إلى الاستمرار في نهجه وعدم الخوف من أي ترهيب. وكانت وطن للأنباء نشرت خبرًا، الأسبوع الماضي، حول "نقل شقيق الشهيد محمود طوالبة من مخابرات جنين إلى المستشفى في ظروف غامضة".