أعلنت مصادر في شرطة الاحتلال أن قواتها اعتقلت ثلاثين فلسطينيًا على الأقل، في أعقاب المواجهات التي اندلعت في المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، بين المرابطين في المسجد من جهة وقوات الاحتلال من جهة أخرى. واندلعت المواجهات بعد أن اقتحم عناصر من جنود وشرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب السماح للمستوطنين اليهود بدخول المسجد وعلى رأسهم نائب رئيس الكنيست موشيه فيغلين. وقالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت نحو 25 شاباً فلسطينياً للاشتباه بهم القيام بأعمال مقاومة في المسجد الأقصى، كما اعتقل خمسة فلسطينيين آخرين أثناء محاولتهم التسلل على السور الشرقي والدخول إلى المسجد الأقصى. وكان عضو "الكنيست" عن حزب "ليكود" الحاكم ونائب رئيس الكنيست "موشيه فيغلين"، اقتحم برفقة أنصاره باحات المسجد الأقصى اليوم، في حين تراجعت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست "ميري ريغيف" عن قرارها إجراء زيارة استفزازية للحرم القدسي، خشية تصدي الشبان الفلسطينيين لها وحدوث مواجهات عنيفة إثر ذلك. ونقلت القناة العبرية السابعة عن فيغلين قوله بعد خروجه من المسجد الأقصى "إن عناصر الحركة الإسلامية وحركة "حماس" يحتلون بالفعل المسجد الأقصى"، على حد تعبيره، مدعياً أن شرطة الاحتلال أبقت مسلكًا ضيقًا جدًا ومن عدة أمتار، في حين سمحت لليهود بالصعود إلى المسجد ولفترة ثلاث دقائق فقط، على حد زعمه. وكانت "ريغيف" قد صرحت بأنها تخشى حدوث مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين في باحات الأقصى، مع دخول اليهود مساء لإحياء عيد الفصح، زاعمة أن منع اليهود من دخول الأقصى ينطوي على التمييز وينتهك قرار الحكومة الذي حدد بأن اليهود يمكنهم الدخول للأقصى يومياً لمدة ثلاث ساعات في ساعات الصباح. وتغلق قوات الاحتلال منذ عصر السبت معظم أبواب المسجد الأقصى المبارك، ونصبت الحواجز الحديدية على أبوابه، وأبقت فقط أبواب (السلسلة، وحطة، والمجلس) مفتوحة، بينما تمنع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد.