من المتوقع أن تستأنف جلسات التفاوض بين السلطة و"إسرائيل" اليوم الثلاثاء، في محاولة لبلورة صفقة لتمديد المفاوضات بين الجانبين، على الرغم من وجود فجوات كبيرة بين مواقف الطرفين قد لا تسمح بتمديد فترة المفاوضات حتى نهاية هذا العام كما ترغب الولايات المتحدة. وكان المبعوث الأمريكي لعملية السلام "مارتين انديك" قد اجتمع قبل أيام مع وفدي المفاوضات المتمثل بوزيرة القضاء الإسرائيلي "تسيبي ليفني"، ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إلا أن اللقاء انتهى دون الخروج بنتائج ملموسة. ونقل موقع "واللا" العبري عن مسئول رفيع مطلع على تفاصيل المفاوضات قوله: "إن الفرص لإنجاز انطلاقة كبيرة في الجولة الجديدة من المفاوضات لا زالت ضئيلة"، مشيرة إلى أن الخلافات بين الأطراف في المواضيع المركزية من أجل تمديد المفاوضات والمتعلقة بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين والبناء في مستوطنات الضفة الغربية لا زالت الفجوات فيها كبيرة. وتحدث المصدر المطلع على أن الجانب الإسرائيلي لا زال يصر على إبعاد أسرى عرب 48 ممن تشملهم الدفعة الرابعة من الأسرى إلى قطاع غزة أو الخارج، في حين يعارض الجانب الفلسطيني بشدة هذا الاقتراح. أما في موضوع المستوطنات فإن الجانب الفلسطيني من المتوقع أن يوافق على تجميد "هادئ" في البناء، لكنهم يطالبون بوقت محدد من أجل مناقشة حدود الدولتين في حال تمديد المفاوضات وعلى أن تكون تلك الفترة الثلاث أشهر الأولى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.