التقى رئيس بلدية نابلس المحامي غسان وليد الشكعة، القنصل البريطاني العام الدكتور "ألاستير ماكفيل"، في زيارته الأولى لمدينة نابلس ومنطقة الشمال. وتهدف الزيارة للاطلاع على أوضاع مدينة نابلس وبلديتها خاصة والوضع السياسي الفلسطيني بشكل عام. وقدم الشكعة ملخصا للوضع السياسي المأزوم الذي تعيشه المنطقة، مشيرا إلى ما تتعرض له المدن والقرى الفلسطينية من انتهاكات من المستوطنين وتحت حماية الجيش الإسرائيلي حتى في المناطق المصنفة "أ" التي من المفترض انها تحت السيطرة الفلسطينية. كذلك أشار إلى الضغوطات التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية في محاولة للاستمرار في المفاوضات، مؤكدا أن السلطة وكذلك الشعب يسعيان دائما لتحقيق السلام والعيش بأمن وسلام واستقرار، وأنه يتعذر تحقيق السلام بوجود فجوة كبيرة بين الشعبين من حيث الوضع الاقتصادي والأمني، ما قد يؤدي إلى جر المنطقة إلى دائرة العنف. كما تحدث الشكعة عن الوضع الاقتصادي المتردي لمدينة نابلس والمتمثل بارتفاع نسبة البطالة والفقر، مؤكدا على أن بلدية نابلس ماضية في تنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في خلق فرص عمل للحد من نسبة البطالة وتحسين الوضع الاقتصادي في المدينة. وعن استراتيجية البلدية فيما يتعلق بالخروج من الأزمة المالية، بين الشكعة أن البلدية تولي اهتماما لتنفيذ مشاريع مدرة للربح بالشراكة مع القطاع الخاص خاصة في قطاع السياحة والخدمات حيث تطرق لمشروع سما نابلس الذي يتم تنفيذه حاليا من خلال التعاقد مع أحد الشركات الاستثمارية المحلية بهدف تحسين الوضع السياحي من ناحية وخلق فرص عمل وإبرام شراكات مع شركات القطاع الخاص من جهة أخرى. من جانبه أعرب الدكتور ماكفيل عن سعادته بهذا اللقاء موجها العديد من التساؤلات المتعلقة بالوضع السياسي الحالي خاصة في موضوع المفاوضات والمصالحة والانتخابات، مؤكدا على اهتمامه بإجراء زيارات مستقبلية لتعميق التعاون والتفاهم في مختلف المجالات.