أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية أن الكيان الصهيوني يعيش عزلة جراء انكشاف روايته في المجتمعات الغربية، مشيراً إلى أن مساحة الوعي في العالم آخذة بالاتساع تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح رئيس الوزراء - خلال حفل "الإعلان العالمي لرفض حصار الشعوب" في غزة والذي يشارك فيه عدد من الشخصيات الحكومية والبرلمانية والشعبية من أكثر من 40 دولة حول العالم – أن مشكلة الشعب الفلسطيني مع الكيان مشكلة سياسية بامتياز وليست إنسانية على الرغم من أهميتها. وبين هنية أن مطلب الشعب الفلسطيني يتمثل في إنهاء الاحتلال الصهيوني عن كامل التراب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعود اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها، إضافة إلى تحرير الأسرى من السجون الصهيونية. وشدد هنية أمام أحرار العالم على ضرورة إنهاء الحصار الصهيوني بشكل كامل وشامل عن قطاع غزة، مضيفاً: نرى في هذه الزيارة خطوة متقدمة على طريق رفع الحصار السياسي والإنساني عن غزة". وتساءل رئيس الوزراء عن مبرر إبقاء الحصار الصهيوني على قطاع غزة بعد الإفراج عن شاليط، في الوقت الذي كان فيه الكيان يتذرع بالجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية، مضيفاً: "يجب أن يكون الصوت عالياً بلا للاحتلال ولا للحصار". ودعا هنية لإعادة تفعيل تقرير غولدستون في كل المستويات الإقليمية والدولية، والعمل على تقديم قادة الكيان الصهيوني للمحاكم الدولي، وأضاف: "هؤلاء القتلة يجب أن لا يفلتوا من العقاب". وأوضح رئيس الوزراء أن قطاع غزة يحتاج إلى الكثير لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حربه أواخر العام 2008م، في ظل منع الكيان الصهيوني مواد البناء من دخول قطاع غزة لخمس سنوات متواصلة. واعتبر هنية انتصار الثورات العربية مقدمة لانتصار الشعب الفلسطيني على الكيان الصهيوني، وأضاف: "لكم منا الثبات وعدم التنازل، ولنا عليكم النصرة والدعم والتأييد والمشاركة في تحرير فلسطين". وشكر رئيس الوزراء الحملة الأوربية لكسر الحصار عن غزة، ورابطة علماء أهل السنة على التضامن التاريخي مع الشعب الفلسطيني، مطالباً بالاستمرار في مثل هذه الفعاليات حتى كسر الحصار كلياً عن قطاع غزة.