أفادت مؤسسة فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى أن محكمة إسرائيلية أصدرت، اليوم الثلاثاء، قرارات إفراج عن 11 فلسطينياً، بينهم 8 من مدينة القدس، مع إبعادهم عن المسجد الأقصى لمدد تتراوح ما بين 15 إلى 90 يوماً. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي اليوم الثلاثاء, إن "الشرطة الإسرائيلية كانت اعتقلت المقدسيين الثمانية في محيط المسجد الأقصى مؤخراً"، معتبراً أن الشروط التي تم على أساسها الإفراج عنهم "قاسية". وذكر محامي نادي الأسير مفيد الحاج، في البيان نفسه، أن "الشروط التي وضعتها محكمة الصلح الإسرائيلية تمثلت بدفع المعتقلين لكفالات مالية بقيمة 1000 شيكل (حوالي 280 دولار أمريكي) وكفالات شخصية بقيمة 5000 شيكل (حوالي 1400 دولار أمريكي) لكل منهم، كما فرضت الحبس المنزلي عليهم لفترة عشرة أيام، بالإضافة إلى الإبعاد عن المسجد الأقصى مدة (90) يوماً". وتدفع الكفالة المالية مباشرة للمحكمة، فيما تدفع الكفالة الشخصية في حال خالف المفرج عنه شروط إطلاق السراح. من جهة أخرى، قال المحامي خالد زبارقة، مدير مؤسسة القدس للتنمية في بيان صحفي، إن "محكمة الصلح الإسرائيلية، أطلقت، اليوم الثلاثاء، سراح شابين فلسطينيين من مدينة "الطيبة"، شمالي فلسطين المحتلة عام 1948، فيما أفرجت، الليلة الماضية، عن ثالث من قرية "عرعرة" (شمال)، وقضت بإبعاد الثلاثة 15 يوماً عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة". وكانت القوات الإسرائيلية، اعتقلت الشبان الثلاثة فجر يوم الأحد الماضي، أثناء وجودهم ضمن المصلين الذين كانوا ينوون الدخول إلى الأقصى لأداء صلاة الفجر، بحسب بيان مؤسسة القدس للتنمية. وعادة ما تصدر السلطات الإسرائيلية قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى ضد الفلسطينيين الذين ينشطون في أداء الصلاة في المسجد ورفض الاقتحامات الإسرائيلية له.