كشفت مصادر خاصة لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن محافظ نابلس اللواء جبرين البكري الضابط السابق في جهاز الوقائي قدّم استقالته من منصبه لرئيس السلطة محمود عباس، الذي لم يبت بها بعد. وأوضحت تلك المصادر أن البكري عزم على ترك منصبه منذ نحو عام ونيف تقريباً، بعدما وصل إلى قناعة راسخة بعدم قدرته على ضبط الأمور في المحافظة والمدينة ومخيماتها وقراها، حيث خرجت عن السيطرة، ولم تعد للسلطة هيبة تذكر. وقال موظفون في مقر المحافظة لمراسلنا: "إن القرار كان متوقعاً، فقد تغيب كثيراً عن مكتبه خلال الآونة الأخيرة، وترك الأمر لنائبته السيدة عنان الأتيرة التي باتت تظهر وتشارك في مختلف الفعاليات، وكأنها المحافظ". وكان آخر ظهور للأتيرة، خلال لقائها مع وفد يضمن نخبة من أبناء المدينة والمحافظة بالرئيس عباس في مقر المقاطعة في رام الله قبل يومين، إذ تم تسليمه مبالغ مالية ومواد عينية كانت حصيلة حملة لدعم مخيم اليرموك، جرى تنظيمها في نابلس. وكان من المفترض أن يرأس الوفد محافظ نابلس، لكنه تغيب عنه، ما عزز من الرأي القائل بانسحابه من المشهد النابلسي. وسرب أحد الموظفين معلومة عن أن المحافظ البكري عاش مؤخراً في حالة نفسية سيئة، وهو ما ظهر من خلال تصريحاته على إحدى الإذاعات المحلية، فقد بدا عاجزاً عن تقديم أية حلول للحوادث الدامية التي تقع في المحافظة وقراها ومخيماتها. ولفت إلى أن المحافظ البكري شعور بفقدانه التأثير حتى على أقرب المقربين منه، وكذلك عدم تعاون بعض قادة الأجهزة الأمنية معه، مضيفًا "ما زاد الطين بلة، حادثة إطلاق النار على شرطي من بعض زعران فتح من مخيم عين بيت الماء إلى الغرب من المدينة قبل نحو عشرين يومًا.. فقد عرت تلك الحادثة السلطة وكشفت وهن الأداء الأمني وترديه، حيث لم تستطع السلطة إلى الآن جلب بعض المطلوبين، والسيطرة على الحادث وتطويقها. في حين يدور حديث في المدينة عن أن العلاقة التي تربط المحافظ برؤساء المؤسسات الكبيرة في نابلس وعلى رأسها البلدية سيئة للغاية، إذ أن هناك خلاف عميق بين البكري وغسان الشكعة رئيس البلدية، الذي يمتاز بعدوانيته وتكبره وتعاليه في تعامله مع الآخرين ومنهم المحافظ الذي لم يكن يقوى على مواجهته في الاجتمعات العامة، فقرر الانسحاب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.