شدد عضو القيادة السياسية لحركة حماس محمود الزهار على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، مطالباً باعتماد برنامج المقاومة بكل أدواته لطرد الاحتلال الإسرائيلي. وقال الزهار في حوار أجرته معه مراسلة "المونيتور" في منزله بمدينة غزّة: "المشروع التفاوضي لم يأتِ بشيء منذ سنوات، ومن المفروض أن يلجأ الناس إلى خيار آخر، وهذا الخيار نعلنه ولا نخجل منه.. لا بدّ من اعتماد برنامج المقاومة بكل أدواته لطرد الاحتلال الإسرائيلي". ونفى الزهار أن تكون قد تخلت حركة حماس عن مشروعها المقاوم وتساءل: "كيف تركت حماس المقاومة؟ وما مظاهر ترك حماس للمقاومة؟"، موضحاً أن "منع الصواريخ" جاء ضمن اتفاق فصائلي بعد الحرب الأخيرة لتحديد متى نضرب ومتى نتوقّف. وشدد الزهار على متانة العلاقة بين حركته وحركة الجهاد الإسلامي، نافياً وجود شرخ في العلاقة بين الحركتين، لافتاً إلى أن الخلافات التي تحدث بين بعض أنصار الحركتين لا يعدو عن خلافات على أشياء تافهة كتعليق لوحة أو ندوة أو توزيع عمل في داخل مسجد. وقال: "هذه الأشياء لا تمثّل العلاقة الحقيقيّة بيننا وبين الجهاد، فبيننا علاقات متينة على كل المستويات، العسكريّة والسياسيّة والأمنيّة والدعويّة". وفي ملف الإقليم المحيط أكد الزهار على أن حركته مُصرّة على البقاء على الحياد في النزاعات الإقليميّة، بما في ذلك الأحداث السوريّة، مبيناً أن حماس مع إرادة كل الشعوب بما فيها الشعب الأميركي. واستدرك قائلاً: "هذا يعني أنني سأعمل مع الشعب ضد النظام أو سأعمل مع النظام ضد الشعب؟ هذا كلام ليس وارداً عندنا أعطيني نموذجاً في كل العالم يقول إنه لا يجب أن نحترم إرادة الشعوب". وأوضح الزهار أن علاقة حماس بإيران ليست علاقة بين الأفراد بل هي علاقة إستراتيجيّة، مشيراً إلى أن "إيران لا تطلب منا أي موقف سياسي مقابل أي دعم سياسي أو مادي، ولذلك العلاقة بيننا وبينهم طيّبة، ويجب أن نحافظ على إيران في إطار رؤيتنا للأمة الإسلاميّة".