استبعد خبير سياسي فلسطيني نجاح المصالحة الفلسطينية، طالما استمر التنسيق الأمني مع "إسرائيل". ولفت في الوقت ذاته إلى أن السلطة الفلسطينية لن تتخلى عن المفاوضات مع "إسرائيل" بعد انتهاء المدة التي منحتها الإدارة الأمريكية والمقررة أواخر الشهر الجاري، وإن كان اتفاق المصالحة الأخير سيشكل عامل تأخير زمني لانطلاقها مجددًا. وقال الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم إنه "لا يوجد أمام السلطة الفلسطينية خيارات بديلة عن المفاوضات، فهي لا تريد بديلاً ولا تريد أن تبحث عن بديل آخر". وأضاف في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأناضول أن "رئيس السلطة محمود عباس حصر نفسه بخيار المفاوضات فقط، لذلك لا يوجد أي زاوية أخرى يذهب إليها الجانب الفلسطيني". أما فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، قال قاسم إن "إسرائيل تعتبر ومنذ عام 1993 وحتى الآن، أن المفاوضات هي بمثابة ضوء أخضر لها لتنفيذ سياساتها على الأرض والمضي بمخططاتها الاستيطانية؛ لذلك هي مستفيدة ومعنية باستمرار المفاوضات مع الفلسطينيين". واعتبر المحلل الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية هي الأخرى معنية باستمرار عملية المفاوضات بين الطرفين، قائلا إن "أمريكا لها مصالح كبيرة بالمنطقة، لا تستطيع أن تتخلى عنها، لذلك ستدفع باتجاه الاستمرار بالمفاوضات". وأكد أن "المصالحة تتناقض مع التنسيق الأمني مع (إسرائيل)؛ فلا يمكن لأي مصالحة أن تتم والتنسيق الأمني موجود، فهو يقضي على أي أمل بنجاح المصالحة، وجربنا ذلك قبل أعواماً، عندما تم تشكيل حكومة وفاق وطني، ولم يكتب لها النجاح بسبب استمرار السلطة بسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.