أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه يجب التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني وانجاح جهود المصالحة, لافتاً إلى أن حكومة التوافق الوطني ستعترف بـ"إسرائيل". وقال عباس خلال كلمته أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد الآن في رام الله "خلال اليومين الماضيين برز الأمل بأن هناك عودة الى وحدة الشعب الفلسطيني أرضاً وشعباً وأملاً وهذا الأمر يجب أن نتمسك به وسنعمل على انجاز اتفاق المصالحة بكل جهدنا". وأكد أن حكومة التوافق الوطني ستعترف بـ"إسرائيل" وبالشرعية الدولية, ورفض العنف ضد الشعب الفلسطيني وآن الاوان لرفع الحصار عن غزة. وبين أن المصالحة شأن فلسطيني داخلي, "فلماذا يفرض الاحتلال علينا عقوبات ومقاطعة وقال "نحن نريد مصالحة مع حماس وفي نفس الوقت نريد حوار مع الاحتلال". وشدد عباس على أن السلطة لن تقبل أن تكون هناك دولة لفلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. وفي سياق آخر, لفت عباس إلى أن مأساة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تضاهي مأساة عام 1948 بل هي أصعب منها, ولن نقبل بإسقاط حق العودة للاجئين وهو حق شخصي. وبين أن الاحتلال لا يريد دولتين وهناك تصميم إسرائيلي على رفض التوصل لاتفاق سلام نهائي ونحن لن نقبل باستمرار الوضع الحالي كدولة تحت احتلال, وأن الحل النهائي لاتفاق السلام يجب أن يعرض على استفتاء شعبي, داعياً الاحتلال لتحمل مسؤولياته بصفته محتل لفلسطين. وأضاف "المفاوضات تعني العمل السياسي ونحن نريد الحصول على حقنا من خلال المفاوضات, لافتاً إلى أنه التقى كيري 40 مرة خلال الـ9 أشهر مفاوضات الماضية دون تحقيق أي نتائج". وأكد عباس موافقته على تمديد المفاوضات مع الاحتلال مقابل تجميد الاستيطان, ومناقشة ترسيم الحدود, مشدداً على أنه دون القدس لن تكون هناك مفاوضات. وأوضح أن الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة يعطيها الحق في الانضمام إلى 63 منظمة ومعاهدة دولية. وفيما يخص الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى قال"إسرائيل تحاول ربط الأسرى بالمفاوضات, ونحن نرفض إبعاد الأسرى لأنه أمر مخالف للقانون الدولي".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.