عبّر مستشار رئيس الوزراء عصام الدعاليس، عن أسفه لإصرار رئيس السلطة محمود عباس، على تمسكه بخيار المفاوضات مع الاحتلال. وكان عباس أبدى خلال كملته أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في دورتها الـ 26 صباح السبت، موافقته على تمديد المفاوضات لمدة 3 أشهر إضافية مقابل تجميد الاستيطان والإفراج عن الأسرى. وأكد الدعاليس السبت، أن عباس لا زال متمسك بخيار المفاوضات رغم اعترافه بعدم إحراز أي تقدم ملموس فيها. وبشأن حديث عباس حول اعتراف حكومة التوافق بـ"إسرائيل"، قال: "الحكومة المقبلة مكونة من المستقلين، وعباس هو من سيرأسها، وستكون عبارة عن تسيير أعمال وخدمات وليس لها برنامج سياسي يمكن أن يخالف توجهات عباس". وشدّد الدعاليس، ردًا على إدعاء عباس بأن حماس أبرمت اتفاقًا مع الاحتلال في عهد الرئيس المصري محمد مرسي، أنها لم تفاوض الاحتلال نهائيًا، وإنما فرضت شروطها عليه تحت ضربات المقاومة. وكان عباس قال في خطابه معلّقًا على إدعاء الاحتلال بأن اتفاق المصالحة الأخير أُبرم مع "الإرهابيين": "أنتم أبرمتم اتفاقًا معهم ويقصد هنا (حماس) في زمن محمد مرسي، ما معنى أن أذهب الآن إلى حماس". يذكر أن وفدي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقعا بغزة، الأربعاء الماضي، اتفاقًا ينهي حالة الانقسام الداخلي التي استمرت سبع سنوات، واتفقا على وضع الجداول الزمنية لتطبيق اتفاقيات المصالحة الوطنية. وبحسب اتفاقي القاهرة والدوحة فإن الحركتين اتفقتا على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة برئاسة الرئيس عباس تكون مهمتها متابعة إجراءات إعادة بناء الأجهزة الأمنية، والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وإعادة اعمار قطاع غزة، ومعالجة كافة القضايا الإدارية والمدنية الناجمة عن الانقسام بين الضفة والقطاع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.