على أحر من الجمر ينتظر أهالي مدينة نابلس خاصة، وسكان الضفة الغربية بشكل عام افتتاح "منتزه سما نابلس السياحي" بعدما شهد أعمالا تطويرية واستحداث لسلسلة مطاعم ليتحول بذلك إلى منتجع سياحي فاخر. ويقع المتنزه على قمة جبل عيبال الشمالي الشهير، ويطل على مدينة نابلس من أقصاها إلى أقصاها، ما جعله محط أنظار المواطنين والزوار والسياح. [img=042014/view_1398585313.jpg]المنتجع من الداخل[/img] ويؤكد حسام قرش، مدير عام مجموعة شركة "قرش" وهي الجهة المشرفة والضامنة لتنفيذ المشروع أن الشركة كانت قد تولت تنفيذ الأعمال التطويرية في المنتزه، بحيث تم استحداث سلسة مطاعم ومقاه ومواقف سيارات وخدمات ومرافق عامة تخدم أبناء المحافظة والزوار والسياح. وقال قرش: "إن العمل قد أنجز في فترة قياسية خلال 40 يوما هي مدة تنفيذ المشروع الفعلي ونحن بانتظار الحدث الرسمي لافتتاح المنتجع". [img=042014/view_1398585317.jpg]المنتجع من الداخل[/img] وبحسب قرش، فإن "سما نابلس السياحي" بات يضم سلسلة مطاعم ومقاه وأكشاك تقدم الوجبات الشرقية والغربية والأكلات الشعبية والأراجيل والعصائر بحيث تكون الأسعار في متناول الجميع. [title]خدمات منوعة[/title] وتم تقسيم المنتجع إلى أقسام أربعة بحيث يكون الدخول إليه من المنطقة الغربية والخروج من المنطقة الشرقية ويضم موقفين للمركبات شرقي وغربي يتسعان لنحو 400 مركبة. ويضم المنتجع من الغرب مطعم زجاجي تتراوح مساحته الداخلية 350 مترا مربعا بالإضافة إلى ترس جانبي بمساحة 650 مترا مربعا ويقدم المأكولات الشرقية والغربية بأسعار ملائمة وهو مخصص للعائلات بحيث يقدم خدماته ضمن مواصفات "خمس نجوم" ويتميز بإطلالته الرائعة على مدينة نابلس ويتسع لقرابة 350 شخصا. [img=042014/view_1398585322.jpg]إطلالة المنتجع[/img] ويليه إلى الشرق مقهى يقدم العصائر والأراجيل فيما يتبعه من الشرق أيضا المطعم الثاني الذي يقدم المأكولات الشعبية كالحمص والفلافل والفول والسلطات العربية ومقام على مساحة تعادل مساحة المطعم الأول ويتسع أيضا لنحو 350 زائرا. وإلى الشرق يأتي المطعم الثالث الذي يقام على مساحة 900 مترا مربعا وينقسم إلى قسمين للشباب والعائلات وفيه تقدم مأكولات شرقية ويتوفر به مساحة ترس تقدر بنحو 180 مترا مربعا تخدم فئة الشباب. ويلاحظ المتجول والزائر للمنتجع اليوم انتشار الأكشاك على طول امتداد المنطقة المطلة على المدينة والتي تقع على حافة "سما نابلس السياحي" من الناحية الجنوبية وتضم معرشات وكراسٍ وطاولات ومقاعد، بحيث تقدم هذه الأكشاك خدمات متعددة للزبائن كالمأكولات الخفيفة والعصائر والمشروبات الساخنة والباردة. [img=042014/view_1398585325.jpg]مرافق المنتجع[/img] وتنتشر في المناطق الحرجية من الغرب إلى الشرق، أكشاك العصائر والأراجيل وتحدها من الشرق مدينة الألعاب الخاصة بالأطفال بمواصفات آمنة ومتقدمة ويتوفر بها مقهى ومرافق صحية. وفي المنتجع مناطق حرجية وأماكن جلوس وأراجيل وأماكن للمشاوي وتناول الوجبات التي بإمكان الأهالي احضارها أو تحضيرها دون الحاجة للطلب أو الشراء من المطاعم. ويضم المنتجع بين ثناياه في هذه الأعمال التطويرية مواقف للسيارات بحيث يتسع لنحو 400 سيارة وبقدرة استعيابية لنحو 7000 زائر. [title]منتجع متعدد الأقسام[/title] وبحسب قرش، فإن المنتجع قسم ضمن هذه التجهيزات إلى أربعة أقسام تشمل العديد من المرافق حيث أصبح مدخل المنتجع من الجهة الغربية ويضم القسم الأول بموقف السيارات ومطعم العائلات والقسم الأوسط يضم مطعما آخر وأكشاك فيما يضم القسم الثالث مطعم للعائلات والشباب وأكشاك ومدينة الألعاب وموقف السيارات الغربي والقسم الرابع يتمثل بالمنطقة الحرة التي تحوي مناطق خلابة وإطلالة رائعة وجلسات مريحة تحت ظلال الأشجار. [img=042014/view_1398585329.jpg]المنتجع يطل على مدينة نابلس[/img] ويحتوي المنتجع على مقرات خاصة للشرطة الإسعاف والدفاع المدني حتى تكون كافة مقومات الأمن والسلامة متوفرة، كما تم تجهيزه بالعديد من المرافق الصحية وكافة سبل الأمن والأمان. وفيما يتعلق بتنفيذ المشروع، أكد قرش، أن المدة المقررة كانت 40 يوما تخللها العديد من الصعوبات منها استغراق نحو أسبوعين في أعمال الفحص والتجارب للتربة والموقع حتى تم الخروج بتصاميم عصرية ومقاومة للزلازل والثلوج وذلك بالتعاون مع العديد من المهندسين والطواقم المختصة في بلدية نابلس وخبير الزلازل الدكتور جلال الدبيك. ولتفادي إشكاليات التربة تم إنشاء وإقامة المطاعم بطريقة تحميل مناسبة بحيث تم تعليق أجزاء منها بأعمدة حديدية. وبخصوص الأمن والآمان، أكد قرش، أن المنتجع أصبح يتمتع بمواصفات عالية من الأمن والآمان بحيث تم تخصيص مواقف للسيارات بخلاف السابق بحيث يعطي ذلك مزيدا من الأمان لتحرك الأطفال وذويهم داخل حدود "سما نابلس السياحي" كما تم توفير كافة شروط الأمان وتجهيزه بوحدات إطفاء وذلك بالتنسيق مع بلدية نابلس وبقية الجهات المختصة. [img=042014/view_1398585331.jpg]جانب من مرافق المنتجع[/img] وقال: "إن الأمن داخل المنتجع سيكون ضمن اختصاص شركة الأمن التابعة لمجموعة قرش وسيتولى ذلك أشخاص مدربون ومؤهلون لحماية المواطنين وتقديم الخدمات اللازمة لهم". وتم العمل في هذا المشروع على مساحة إجمالية بلغت 160 دونما وسيكون المنتجع جاهزا لاستقبال الزوار على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع. ولفت مدير عام مجموعة قرش، إلى أن المنتجع بات جاهزا وأن حفل ايقاد شعلة الافتتاح سيتم بأقرب وقت وسيكون ذلك تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد لله. [title]الأسعار والتطوير[/title] وفيما يتعلق بالأسعار في المطاعم والمقاهي، أكد قرش، أنها ستكون ضمن الأسعار في بقية المطاعم ولكن بجودة وخدمة أفضل. وبخصوص الطريق المؤدية سابقا للمنتجع والتي أصبحت الآن طريق الخروج، أوضح أنه تم تجهيزها وتأهيلها بشكل أفضل وتم إعادة تعبيد جزء منها وإضافة سواتر حديدية لتوفير السلامة والأمان. وفيما يتعلق بالنواحي الطبيعية والجمالية، أكد قرش، أن الاهتمام بهذا الجانب كان كبيرا جدا حيث تم زرع أشجار عديدة وتخضير العديد من المواقع داخل المنتج وزراعة الأزهار والورود لتحسين المنظر الجمالي. [img=042014/view_1398585335.jpg]مناطق من المنتجع[/img] وبين أن عملية تحسين قد طرأت على شبكة الكهرباء حيث أقيمت تحت الأرض وتم تحسين وضع الإنارة وتم تجهيز كل مطعم ومرفق بنظام صوتي جذاب وملائم. [title]استقطاب السياح[/title] وقال مدير عام المجموعة: "إن عملية التطوير في المنتجع ستتواصل ولن تتوقف عند هذا الحد سعيا لاستقطاب السياح من الداخل والخارج، موضحا وجود العديد من التوجهات والخطط التطويرية القادمة رافضا الإفصاح عنها في الوقت الحالي". وأردف: "أن هذا المشروع تحقق بدعم ومساندة بلدية نابلس ووزارة السياحة وبمباركة ودعم بقية الجهات أملا في إخراجه إلى النور بأقرب وقت ممكن". وبخصوص العناصر الجمالية داخل المنتجع، شدد على ضرورة المحافظة على ما تم إنجازه والالتزام بالتعليمات الخاصة والمتمثلة بالحفاظ على النظافة والنظام. وبين أن الشركة أنهت كافة الإجراءات وهي بانتظار فعاليات الاحتفال الرسمي لافتتاحه . ووجه قرش، رسالة لكافة المستثمرين الفلسطينيين والعرب للاستثمار في نابلس العاصمة الاقتصادية لفلسطين لتمتعها بتوفر الأرض الخصبة للاستثمار. وبين قرش، أن أهم الأهداف الاستراتيجية لمجموعة قرش يتمثل في تشغيل الأيدي العاملة في الوطن واستقطاب الزوار من كافة أرجاء فلسطين والخارج، مشيدا في الوقت ذاته، بدور وجهود بلدية نابلس وكافة المساندين لإخراج هذا المشروع إلى حيز النور.