أشادت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود التابعة لوزارة الشئون الخارجية الفلسطينية بكافة "المواقف الشجاعة" لأكثر من عشر دول أوروبية والتي أكدت- خلال أعمال المؤتمر الأوروبي الأول لمناصرة أسرى فلسطين في العاصمة الألمانية برلين -على ضرورة رفع الحصار الجائر المفروض على غـزة من جهات مختلفة. وانطلقت يوم السبت (26 أبريل) الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة، بمشاركة 12 دولة أوروبية رئيسية من بينها دول مركزية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا, ومدن بارزة وشخصيات وازنة، بهدف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على رفع الحصار. كما استمرت الاعتصامات الاحتجاجية وإشعال الشموع في عدد من مدن الدانمارك لعدة أيام أسوة بمدن إسكندنافية وأوروبية مختلفة للتعبير عن الرفض المتصاعد للحصار والإجراءات "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين. واعتبرت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في بيان وصل [color=red]فلسطين الآن [/color]نسخة عنه أن مثل هذه المواقف الجريئة والشجاعة من جانب عدد من الدول الأوروبية تؤكد على صداقة ومحبة الشعوب الأوروبية لمبادئ العدالة والحرية والإنسانية وللقضية الفلسطينية التي يسعى أصحابها للتخلص من الاحتلال ونيل استقلالهم وتقرير مصيرهم. وأكَّد نائب رئيس اللجنة علاء الدين البطة أن هذا الحصار الجائر يعتبر انتهاكاً صريحاً وصارخاً للقانون الدولي العام ولقوانين حقوق الإنسان وللأعراف والمواثيق الدولية، لأنه يشكل جريمة عقاب جماعي على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب أعزل يحترم الديمقراطية والحرية ويسعى لتحقيق المبادئ الإنسانية. ودعا البطة كافة الدول الأوروبية المشاركة في المؤتمر إلى أن تتكاتف جهودهم من أجل ترجمة هذه المواقف إلى قرارات وسياسات ملموسة وخطوات عملية ومتواصلة على أرض الواقع من أجل رفع الحصار عن غزة بشكلٍ كاملٍ ووقف عمليات الاستيطان والتهويد المتواصل في الضفة الغربية والقدس. وأعرب عن أمله في أن تُقْدِم السلطات المصرية على خطوات مشابهة لهذه المواقف وأن تسهل مرور القوافل والوفود إلى غزة، بجانب فتح معبر رفح البري والسماح للمواطنين الفلسطينيين في غزة بالسفر للدراسة والعلاج وقضاء حاجاتهم الإنسانية.