أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الشعب الفلسطيني ليس له أرض ولا وطن سوى فلسطين ولا يقبل بالتعويض ولا التدويل ولا التوطين ولا أي مشروع من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء خلال زيارته المستشفى الميداني الأردني للتعزية في أحد أفراده الأحد 27 نيسان 2014 :"نحن كفلسطينيين لنا وطن واحد وأرض واحدة إنها فلسطين، لا نقبل التوطين ولا التدويل ولا التعويض، وهذا ردنا على المؤامرات الصهيوأمريكية التي تستهدف فلسطين و الأردن". وأكد رفض الشعب الفلسطيني التام للمشاريع الصهيوأمريكية التي تتحدث عن توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن أو عن الوطن البديل أو إقامة دولة فلسطينية شرقي نهر الأردن، مشيدا بموقف الأردن ضد كل هذه المؤامرات وتمسكه بحق العودة للشعب الفلسطيني. وقال رئيس الوزراء :"نؤكد على حق العودة لكل الفلسطينيين في كل مكان ونحن مع أشقائنا في الأردن للتصدي لكل مؤامرات تصفية القضية الأردنية والتي تستهدف الأردن". وأشاد هينة خلال تعزيته في أحد العاملين في المستشفى الميداني الأردني علي بن سعيد المومني، بمواقف الأردن التاريخية مع الشعب الفلسطيني وقضيته لا سيما احتضان الأردن لملايين اللاجئين من الشعب الفلسطيني وحسن ضيافته وتعامله معهم. واستذكر رئيس الوزراء معركة الكرامة التي اختلط فيها الدم الفلسطيني بالأدرني والتي كانت النصر الأول بعد هزيمة عام 67، والتي فتحت الطريق واسعا أمام الثورة والكفاح المسلح لتستمر مسيرة الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين. ومن بين الأمور التي تربط الشعبين العهدة الهاشمية والتي بموجبها تكون كل المقدسات الإسلامية في القدس تحت الرعاية الأردنية، داعيا الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ولكل الأردن للتحرك بخطى واسعة لمواجهة المخططات الصهيونية ضد المقدسات في القدس خاصة المسجد الأقصى المبارك. كما أشاد رئيس الوزراء بالمشفى الميداني الأردني والذي جاء غزة في ظل عدوان الفرقان عام 2009 وبقي اليوم ليصل رقم المشفى الحالي لـ29، معتبرا أن الفقيد علي بن سعيد المومني شهيد الوطن، كما هاتف رئيس الوزراء عطوفة مدير العمليات الحربية المشتركة للقوات المسلحة الأردنية والمحامي سلامة بن سعيد أبو مصطفى شيخ عشيرة بني سعيد في الاردن مقدماً لهم التعازي.