دعت "منظمات الهيكل المزعوم" إلى عقد اجتماع طارئ في مركز تراث "مناحيم بيجن" بالبلدة القديمة في القدس المحتلة مساء غد الثلاثاء بعنوان "نُعيد جبل الهيكل"، لبحث سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى المبارك، وعدم تمكنهم من تنظيم اقتحامات جماعية حتى اللحظة. وبحسب الإعلانات التي نشرتها تلك المنظمات على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن عددًا من الوزراء بالحكومة الإسرائيلية، وأعضاء في الكنيست وصحفيين، و"ربانيم" سيشاركون في الاجتماع. وأبرز المشاركون في الاجتماع الذي يعقد الساعة السادسة والنصف من مساء غد، الوزير جلعاد أردان، وزير الاستيطان والإسكان أوري أرئيل، نائب وزير الحرب الإسرائيلي داني دانون، نائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين، ورئيس لجنة الداخلية بالكنيست ميري ريجيف، وغيرهم. وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا اليوم الاثنين إن منظمات الهيكل وفي مقدمتها منظمة "هاليباه" دعوا للمشاركة في الاجتماع الذي يأتي على إثر فشل الاحتلال والمنظمات بتنفيذ اقتحامات جماعية، وإقامة صلوات يهودية في الأقصى خلال عيد "الفصح" العبري. وأضاف:"إن الاجتماع وفق تلك المنظمات سيبحث آخر التطورات في المسجد الأقصى، وكذلك عدم تمكنهم من تنظيم اقتحامات جماعية حتى اللحظة، مشيرًا إلى أنهم أعلنوا نيتهم اقتحام الأقصى صباح الغد". وبين أن هذه الاجتماعات التي تقودها أذرع الاحتلال المختلفة تأتي عقب إحباط الاقتحام الجماعي، وتقديم قرابين "الفصح" بالأقصى خلال الأيام الماضية. وأكد أن الاحتلال يحاول أن يهيئ أجواء جديدة من أجل تنفيذ اقتحامات جماعية متجددة في الأقصى، ولمنع أكبر عدد من المصلين من دخوله وأداء صلواتهم فيه وتلقيهم العلم، وكذلك مزيد من التضييق على الوافدين للمسجد وحراسه، والتضييق والتدخل السافر في صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية. وأوضح أن الاحتلال يهيئ الأجواء لفرض واقع جديد في الأقصى من خلال هذه الاجتماعات والمؤتمرات التي سيتبعها مزيد من التضييق على الأقصى، محذرًا في الوقت ذاته من مخاطرها. وجدد تأكيده على أن المطلب الحثيث للرد على مثل هذه المخططات مزيد من شد الرحال للأقصى، واعتماد أسلوب الرباط الدائم، مشددًا على أن الأقصى ما زال في دائرة الخطر الشديد. وتابع:"لاشك أن الاحتلال يلاحظ أن هناك تحركات ومبادرات على المستوى العربي والإسلامي والفلسطيني بدأت تتبلور من أجل الدفع قدمًا بإستراتيجية لتحرير الأقصى، وبالتالي هو يعقد هذه الاجتماعات التي سينقل توصياتها ونتائجها إلى دائرة اتخاذ القرار في أروقة الكنيست ولجانه المختلفة". وذكر أن الاحتلال يحاول الترويج في وسائل إعلامه بأن "المصلون والمرابطون وطلاب العلم والمدارس وحتى دائرة الأوقاف هم أناسُ مشاغبون في حرم الأقصى، وأن يُكون صورة من هذا القبيل لاستخدامها في ضرب التواجد الإسلامي بالمسجد". وقال:"ولكن نحن أصحاب الحق الكامل بالأقصى، ولنا الحق في تأدية الصلاة والاعتكاف، ولسنا من يعتدي على المسجد، ويحرم الكثير من دخوله".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.