قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إن بلاده ستبدأ عملية قانونية لتسلم الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة. وكان غولن حليفا سابقا لأردوغان لكنه أصبح الآن من خصومه ويتهمه رئيس الوزراء التركي بأنه وراء حملة تحاول الإطاحة به. وسأل صحفي أردوغان في البرلمان عما إذا كانت تركيا ستبدأ عملية قانونية لترحيل غولن من الولايات المتحدة وتسليمه لأنقرة فأجابه أردوغان "نعم ستبدأ. وفاز أردوغان أواخر الشهر الماضي في الانتخابات البلدية الأخيرة محققا تقدما كبيرا عن آخر انتخابات تحالف فيها مع فتح الله غولن. و غولن هو رجل دين إسلامي أسس شبكة ضخمة من المؤسسات الاجتماعية والثقافية التي لها نفوذ كبير، وتضم حاليا أكثر من 900 مدرسة خاصة في تركيا. وعاش غولن في المنفى في الولايات المتحدة منذ عام 1999، ويتولى أنصاره مناصب رفيعة في جهازي الشرطة والقضاء. وقد نشطت حركة غولن إلى جانب التحالف الذي دعم أردوغان من أبناء الطبقة الوسطى والأوساط الدينية ورجال الأعمال. وساعد ذلك التحالف الواسع أردوغان في الفوز بالانتخابات العامة ثلاث مرات. وشكل أنصار فتح الله غولن ذراعا غير رسمية داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، وفي السنوات الأخيرة، ساعد أنصار غولن رئيس الوزراء التركي في تقليص سلطات قادة القوات المسلحة، لكن خلال احتجاجات ساحة جيزي في يونيو/ حزيران بدأت الخلافات بين أردوغان وحركة غولن في الظهور. واتهم أنصار غولن رئيس الوزراء التركي بممارسة سياسة استبدادية في حكمه، وهو ما ينفيه أردوغان. وكانت الحكومة أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني خططا تهدف إلى إلغاء عدد من المدارس الخاصة التي تساعد في عملية تأهيل الطلبة وإعدادهم للالتحاق بالجامعات، بما في ذلك عدد من المدارس التي تخضع في إدارتها لحركة غولن. وكانت هذه الخطوة بداية صراع صريح بين حلفاء رئيس الوزراء التركي وموالين لفتح الله غولن. وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول، دهمت قوات الشرطة ليلا منازل رجال أعمال من بينهم موالون لرئيس الوزراء. واتهم أردوغان أنصار فتح الله غولن في جهاز الشرطة والسلطة القضائية بأنهم هم من يقفون وراء تلك المداهمات وعلى إثر ذلك قام بحملة تنقلات واقالات كبيرة في جهازي الشرطة والقضاء,
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.