باركت الحكومة الفلسطينية اتفاق المصالحة الذي جرى بين كل من حركتي "حماس" و"فتح" في غزة الاسبوع الماضي. وأكدت الحكومة في ختام اجتماعها الأسبوعي، الثلاثاء، دعمها الكامل للاتفاق وجاهزيتها لتهيئة كافة الظروف اللازمة لذلك والدخول الفعلي في تنفيذ اتفاق المصالحة، معتبرة أن الأجواء الحالية هي الأنسب لتطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام البغيض بشكل كامل وعودة الوحدة للشعب الفلسطيني. وثمنت في بيانها، كافة الجهود العربية والفلسطينية المبذولة لإنجاح المصالحة، وخصّت بالذكر الشقيقة جمهورية مصر العربية على دورها الفعال والمحوري الذي لعبته منذ سبع سنوات وما زالت. وفي سياق آخر استنكرت الحكومة الفلسطينية كافة الإجراءات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها ومعتقلاتها وخصوصا الأسرى الإداريين المستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس على التوالي. وأكدت تضامنها الكامل مع أسرى الحرية الذين يخوضون إضرابا وطنيا وعادلا من أجل وضع حد لما يسمى بسياسة " الاعتقال الإداري"، معتبرة أن الاعتقال الإداري يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق والمبادئ الديمقراطية التي تتغنى بها "إسرائيل". ودعت الحكومة الكل الفلسطيني والعربي والدولي و كافة أحرار العالم إلى الوقوف جنباً إلى جنبٍ مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى يتحرر الأسرى الأبطال . وبخصوص فتح معبر رفح، فقد ثمنت الحكومة الفلسطينية موقف السلطات المصرية لفتح المعبر رفح يومين أمام حركة المسافرين من الطلاب والمرضى والحالات الإنسانية والذين قارب عددهم على الـ 10,000 شخص ، مؤكدة على مطالبتها للسلطات المصرية لفتح معبر رفح بصورة دائمة لتسهيل حركة المواطنين في قطاع غزة. وفي سياق آخر استنكرت الفلسطينية استمرار حصار مخيم اليرموك لليوم 302 على التوالي في ظل اشتداد الأزمة الإنسانية وتزايد عدد شهداء الجوع الذي زاد على 155 شهيد، منشادة كافة الأطراف بالالتزام باتفاق تحييد المخيم من اجل وضع حد للكارثة الإنسانية التي يعيشها مخيم اليرموك. وشددت على دعمها الكامل للجهود المبذولة لتحييد مخيم اليرموك وصولا إلى تحييد المخيمات الفلسطينية من دائرة الصراع الدائر في سوريا . وفي موضوع آخر تقدمت الحكومة الفلسطينية بالتحية والتقدير إلى أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان ، وخصت بالذكر العمال والعاملات الفلسطينيات في كل أماكن عملهم. وأكدت على وقوفها ودعمها الكامل لهم, وأنها كانت ومازالت تسعى لتحقيق مطالبهم المشروعة والتخفيف من معاناتهم. وأنها لن تألوا في البحث عن حلول لهم من أجل التخفيف من حدة البطالة المتزايدة نتيجة الحصار الظالم. وأعلنت أن اليوم العالمي للعمال في 1-5-2014 سيكون إجازة رسمية لكافة المؤسسات الرسمية. وحول يوم التضامن الأوروبي مع غزة، فقد ثمنت الحكومة الفلسطينية التضامن الكبير الذي تم تنظيمه لكسر الحصار عن قطاع غزة والذي جرى في 12 دولة أوربية وأكثر من 20 مدينة، وشكرت الحكومة كل الجهات التي عملت وتعمل لنصرة القضية الفلسطينية في أوروبا والعالم ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، معبرة عن أملها بأن يتطور الموقف الأوروبي الرسمي باتجاه دور فاعل لإنهاء الحصار والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني. و عقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي رقم (339) اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2014م في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وناقش الوزراء العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية والأمنية، كما ناقشوا الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل هذا الحصار الظالم. وعبّر الوزراء عن شكرهم وتقديرهم لكافة العاملين في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة لاستمرارهم في خدمة شعبهم رغم الضائقة المالية التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية، وتقدّر الحكومة صبرهم وصمودهم مؤكدة سعيها لتجاوز الضائقة بكافة الطرق الممكنة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.