أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب الغصين أنه فور تشكيل حكومة التوافق الوطني ستنتهي كافة مهام وصلاحيات الحكومة في غزة. وأوضح الغصين في تصريحات صحفية، نشرت اليوم الأربعاء، أن الحكومة جاهزة لتسليم مهامها وصلاحيتها الإدارية فور تشكيل حكومة التوافق الوطني، تطبيقاً لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم الإعلان عنه مؤخراً. وأكد الغصين في تصريحاته لـ"وكالة الأناضول"، أن الحكومة بغزة ستدعم اتفاق المصالحة، وإنهاء الانقسام من خلال تسليم كافة مهامها لحكومة الوحدة الوطنية فور تشكيلها. وحول عدم إعلان الحكومة عن استقالتها على غرار حكومة رام الله، أكد الغصين أن الوضع الفلسطيني استثنائي، وتابع قائلاً "رئيس السلطة محمود عباس أقال حكومة إسماعيل هنية، كما أن حكومة رام الله غير شرعية إذ لم تعرض على المجلس التشريعي، وبالتالي نحن أمام وضع سياسي في مجمله غير قانوني". وأكد أن اتفاق المصالحة أكبر من الوضع القائم، والذي يعتمد وفق تأكيده على "السياسة" وليس "القانون". وقال الغصين: "إن لجان المصالحة ستجتمع قريبا، لبحث تنفيذ خطوات إنهاء الانقسام ودخول “المصالحة” حيز التنفيذ، لتعزيز القناعة لدى الشعب الفلسطيني، أن الاتفاق هذه المرة لا يقبل سوى النجاح أو النجاح"، وفق تعبيره. وشدد الغصين على أن حكومته ستعمل على حماية المصالحة، مطالباً في ذات الوقت الدول العربية بتقديم شبكة أمان مالي وسياسي لدعم اتفاق إنهاء الانقسام، والوقوف في وجه الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية الرافضة للاتفاق. ولفت إلى أن لجنة الحريات، المنبثقة عن اتفاقيات المصالحة، هي من ستقوم بمتابعة ملف “الاعتقال السياسي”، و”الحريات العامة”. وأضاف: ”كافة القضايا العالقة سيتم حلها، عن طريق اللجان المختصة بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة، والتي ستبدأ مهامها قريبا”. [title]العلاقة مع مصر [/title] وتوقع الغصين أن ينعكس اتفاق المصالحة، وتشكيل حكومة توافق وطني بالإيجاب على الوضع الإنساني في قطاع غزة، خاصة ما يتعلق بمعبر رفح. وتابع: ”الآن سيتم سحب كل الذرائع، التي كانت تقف عائقا أمام فتح معبر رفح بشكل دائم، وهناك وعود مصرية جادة لفتح المعبر فور تشكيل حكومة التوافق الوطني، وهذا ما نتمناه لكي تنتهي معاناة المرضى والحالات الإنسانية التي تزداد يوما بعد آخر”. وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه على فترات متباعدة، لسفر الحالات الإنسانية فقط. وحول تواصل الحكومة مع السلطات المصرية، أكد الغصين أن الاتصالات مستمرة ولم تنقطع إلا لفترة زمنية قصيرة، غير أنه أشار إلى أن الاتصالات ليست في صورتها الطبيعية، والدائمة. وتابع: ”في كافة الأوقات وفي فترة حكم “مبارك” و”مرسي” أو النظام الحالي نحن نتواصل مع جهاز المخابرات العامة، والذي نكن له كل التقدير والاحترام، ونتمنى أن نتواصل بشكل دائم وطبيعي مع مصر”. وأكد أن الحكومة معنيّة بتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على إنهاء معاناته وأن همها شأنها الداخلي، ولن تتدخل في أي شأن داخلي للدول العربية خاصة مصر. وأضاف: ”بشكل واضح ما نتمناه لمصر أن يكون هناك استقرار وأمن، وسنتعامل مع “مصر” بغض النظر عن أي نظام يقودها، فشأنهم الداخلي أمر خاص لا نتدخل فيه”.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.