زار وفد من متضامني قافلة الربيع العربي عدداً من المرافق العامة المدمرة، وأخرى قيد الإنشاء في المحافظة الوسطى. ورافق الوفد عدد من رؤساء البلديات ونواب المجلس التشريعي حيث أطلعوا الزائرين على معاناة المحافظة وتعطّل كثير من مشاريعها الحيوية. وبدأت الزيارة بجولة ميدانية قرب وادي غزة والجسر المدمر-قيد الإنشاء حاليا- الرابط بين مخيم النصيرات والمغراقة. وشرح رئيس بلدية النصيرات محمد أبو شكيان معاناة المواطنين والسكان المستخدمين للجسر والطريق الذي قصف خلال حرب غزة. كما زار المتضامنون ومعظمهم من أمريكا اللاتينية وبعض الجنسيات العربية أحد المنازل الفقيرة في مخيم النصيرات. وانتقل الوفد إلى المنطقة الحدودية شرق مخيم البريج للاضطلاع على محطة الصرف الصحي التي عاد العمل فيها بعد سنوات من منع الاحتلال لاستكمال العمل فيها. وأوضح المهندس محمود طباشة من بلدية البريج أن العمل مستمر الآن في المرحلة الأولى لإعداد أحواض الصرف الصحي حيث ستخدم المحطة كامل المحافظة. بدورها أكدت البرلمانية التشيلية "مارسيلا سبات" أنه وبعد الاطلاع على معاناة المواطنين في الوسطى ستعمل جاهدة على تحقيق بعض آمالهم إلى واقع ملموس. أما المتضامن التونسي من حركة النهضة عرفات بو جمعة فأكد أنه جاء برفقة المتضامنين لإيصال رسالة للعالم مفادها أنه حان الوقت لرفع الحصار عن غزة. وأضاف: "الحصار أثر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي وقد شاهدنا بنية تحتية مدمرة لذا ندعو العالم للضغط على الاحتلال لرفع الحصار". وفي ختام الجولة زار الوفد مستشفى شهداء الأقصى وهو المشفى الوحيد في المحافظة ويخدم أكثر من 300 ألف نسمة. وقال مدير المستشفى د. إبراهيم الهور أن المستشفى لا يمتلك سوى 120 سريراً وأنه بحاجة لكثير من الدعم والتطوير. وزار المتضامنون في المستشفى أقسام الأطفال والجراحة والاستقبال وطلعوا على معاناة العاملين والمرضى في المستشفى.