اقتلعت جرافات الاحتلال صباح اليوم الخميس ما يقارب 400 شجرة زيتون مزروعة على أرض مساحتها 60 دونماً في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، وسرقة الأشجار ونقلها من أراضي البلدة إلى مستوطنة مابودوثان. وأشارت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال يؤازرها العديد من الأليات العسكرية وقوات الجيش، وما يسمى وحدة التنظيم التابعة لدولة الاحتلال قد دهمت أرض زراعية تعود للمواطن محمد دهيدي وأشقائه، وباشرت بتجريف الأرض واقتلاع الأشجار، وتحميلها في شاحنات مرافقة لهم إلى مستوطنة مابودوثان. وأكد أحد المزارعين المهددة أراضيهم بالتجريف الناشط الاجتماعي أنور عزالدين إلى أن هذه المرة هي الثانية خلال هذه السنة باقتلاع أشجار زيتون، حيث اقتلعت جرافات الاحتلال أكثر من 700 شجرة في تاريخ 18/2 من العام الجاري. وأضاف عزالدين إلى أن معظم الأراضي التابعة للقرية هي أراضي مهددة بالتجريف والتخريب، حتى أن مستوطنة مابودوثان مقامة على أراضي تابعة للبلدة، ويتذرع الاحتلال بأن هذه الأراضي هي أراضي تابعة لدولة الاحتلال. وناشد أنور عزالدين المسؤولين والجهات المعنية بضرورة الوقوف إلى جنب المزارعين في وجه غطرسة الاحتلال، وتضيقه على المزارع الفلسطيني، والذي يعتمد بشكل كبير على أرضه، وأن يتم إيجاد الرادع الحقيقي للتعديات المتكررة للاحتلال ومستوطنيه. وتعتبر بلدة عرابة بلدة عريقة تاريخية، ينتشر فيها عدد كبير من أشجار الزيتون الرومية، معظم أراضيها تعتبر أراضي "ج" حسب اتفاقية أوسلو، ومن هنا تنبع ادعاءات الاحتلال بأن هذه الأراضي هي أراضي إسرائيلية، وعبر السنوات الاخيرة تم اقتلاع آلاف الأشجار فيها، وهناك قرابة 90 دونماً مهددة بالتجريف والتخريب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.