دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نزيه أبو عون، الإدارة الأمريكية إلى وقف التدخّل في الشؤون الفلسطينية الداخلية، قائلاً "الموقف الأمريكي بات يتدخل في الشأن الفلسطيني حتى بأدق التفاصيل وأصغرها حتى بدت السلطة الفلسطينية وكأنها شرطي تتبع للسيد كيري وشركاءه في المنطقة، الأمر الذي هزّ صورتها شعبياً ووطنياً وأثّر على القضية برمتها". وطالب أبو عون في تصريحات صحفية، برص الصفوف الفلسطينية الداخلية لمواجهة الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال، وكذلك لتقوية الجبهة الداخلية على برنامج وطني يأخذ بعين الاعتبار نتائج المفاوضات التي قد أضاعت فرصاً عديدة لإنهاء الاحتلال. وقلل أبو عون، من شأن "الجولات المكوكية التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الآونة الأخيرة وجهود الوساطة التي قادتها واشنطن للتوصل إلى اتفاق تسوية بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي "المنحازة لها". وأضاف أبو عون " إن احتكار الإدارات الأمريكية المتعاقبة للمفاوضات لم تأت إلا بما يعزّز وجود الاحتلال وإطالة أمده، ومنحه مزيداً من الدعم اللا محدود على كافة الصعد الدبلوماسية والمالية والعسكرية والأمنية وغيرها. وأوضح أن الإدارات الأمريكية كانت دائماً تمارس ابتزازاً للطرف الفلسطيني أمنياً وسياسياً ودبلوماسياً مقابل الدعم الزهيد الذي يتلقاه، عدا عن حرمانه من التوجه للانضمام للمؤسسات الدولية التي قد تعري الموقف الإسرائيلي وداعميه، مستغلة ضعف الموقف العربي وتشرذمه". جاء ذلك هذا على خلفية إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وقف المفاوضات بين السلطة والاحتلال بشكل رسمي، وذلك في خطوة عبّرت عن اعتراض واشنطن على توقيع اتفاقية المصالحة الفلسطينية.