تنطلق اليوم السبت في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات المؤتمر الثاني عشر لفلسطينيي أوروبا تحت شعار "فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا"، بمشاركة المئات اللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا فرنسا من عدد من العواصم الأوروبية للمشاركة في مؤتمر هو الأكبر من نوعه فلسطينيًا في أوروبا. وتأتي الدورة الجديدة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في ظل متغيرات فلسطينية وعربية عميقة، ففي فلسطين تشهد عملية المفاوضات صعوبات كبيرة تنذر بانهيارها، دون أن يعني ذلك غياب المفاجآت وامكانية التوصل إلى توافق بشأن القضايا المفصلية وعلى رأسها حق العودة المهدد بطلب إسرائيل الاعتراف بها دولة يهودية، وهو الطلب الذي يرفضه مؤتمر فلسطينيي أوروبا بالكامل، ويعقد مؤتمر هذا العام لتأكيد التمسك بحق العودة واعتباره خطا أحمر غير قابل للمساومة، كما قال رئيس مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا ماجد الزير. كما يُعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا هذا العام في ظل انشغال الدول العربية أو في غالبها بمواجهة رياح الحراك الثوري في أكثر من دولة عربية في سياق ما عُرف بـ "الربيع العربي"، وثورة الشعوب العربية من أجل الحرية، وهي ثورات كانت في جزء كبير منها على حساب نصرة الحق الفلسطيني، مما خلف معاناة إضافية لا سيما في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من سبعة أعوام واللاجئين الفلسطينيين في سورية، الذين نكبوا للمرة الثانية ودفعوا الثمن باهظا على مرأى ومسمع العالم كله. ويؤكد القائمون على مؤتمر فلسطينيين أوروبا أن البارقة التي تبعث على الأمل في المؤتمر هي البداية الجديدة لمسار المصالحة والبدء بتنفيذ اتفاقيتي القاهرة والدوحة، والتفاؤل الذي أوجدته تصريحات قيادتي "حماس" و"فتح" بشأن امكانية انجاز المصالحة، وتوحيد الصف الوطني على قاعدة التمسك بالثوابت ومواجهة المحتل. وكانت الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني في لندن، والمنتدى الفلسطيني بفرنسا قد أعلنت عن بعض أسماء المتحدثين والضيوف المشاركين في مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومنهم طاهر المصري رئيس الوزراء الأردني الأسبق، الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني. ومحرزية العبيدي نائب رئيس المجلس التأسيسي في تونس، هايل الفاهوم السفير الفلسطيني في فرنسا، المطران رياح أبو العسل – الناصرة، هاني المصري مدير مركز مسارات في الضفة الغربية، تيسير نصرالله رئيس مركز يافا في الضفة وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعبدالله بن منصور رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وعمر الأصفر رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وأنور الغربي مستشار الرئيس التونسي للشؤون الدولية، وآخرين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.