قال النائب الفلسطيني جمال الخضري إن "معدل دخل الفرد اليومي في قطاع غزة لا يتجاوز 3% من معدل دخل الفرد في إسرائيل، وذلك رغم أن الاقتصادين مرتبطان والنظام الضريبي واحد". وأوضح الخضري وهو رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن معدل دخل الفرد في غزة 75 دولارا شهرياً في حين يصل دخل الإسرائيلي إلى 2500 دولار شهريا أي أكثر بـ33 مرة. وشدد الخضري في بيان صحفي وصل وكالة[color=red] "فلسطين الآن" [/color]نسخة عنه، على أن نسبة معدلات الدخل بين مناطق السلطة وخاصة غزة و"إسرائيل" كبيرة وخطيرة جداً. وعزا الخضري السبب في تردي الوضع الاقتصادي في غزة بشكل رئيسي إلى الاحتلال والحصار المفروض والذي يترتب عليه منع التصدير ومنع دخول المواد الخام، مما أدى لإغلاق مئات المصانع والورش وأثر سلباً على الإنتاج وأدى لانخفاض معدل دخل الفرد اليومي في غزة ليصل إلى 2.5 دولار يوميا فقط. وأضاف أن الحروب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة أدت لانهيار البنية التحتية للاقتصاد، كما ألقى باللائمة على سياسات الاحتلال في الإضرار بالاقتصاد الفلسطيني المستمرة منذ الاحتلال عام 1967 وساهم أيضاً في تدمير الاقتصاد الوطني. وعن ارتباط الاقتصاد الفلسطيني بإسرائيل، ذكر الخضري أن ارتفاع الأسعار في "إسرائيل" ينعكس على الأسواق الفلسطينية خاصة الكهرباء والمياه والمحروقات والمواد الغذائية، مشيرا إلى أن ذلك له بالغ التأثير على الاقتصاد الفلسطيني حيث ترتفع الأسعار فلسطينيا في ظل انخفاض في معدلات دخل الفرد. واعتبر الخضري أن ما يزيد الأوضاع تفاقماً اتفاقية باريس الاقتصادية (المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل) وتربط الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي في ظل الفروق الهائلة بين معدلات الدخل. وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي يتطور بشكل متسارع في حين يتراجع فلسطينيا جراء قيود الاحتلال الذي يفقد الاقتصاد الفلسطيني مئات ملايين الدولارات سنويا. ويحتسب معدل دخل الفرد اليومي بما ينتجه ويستهلكه محلياً ويصدره مقسوماً على عدد السكان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.