استشهد لاجئيْن فلسطينييْن مساء أمس السبت, جراء استمرار الهجمات والقصف على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا استشهاد الصحفي الفلسطيني بلال أحمد بلال (30) عاما ً من سكان معضمية الشام بريف دمشق، تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بعد أن اعتقل من قبل المخابرات الجوية منذ 14 سبتمبر/أيلول 2011 في مدينة داريا بريف دمشق بتهمة التظاهر والتصوير، قبل أن تحكم عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة 15 عاماً. وبلال متزوج ولديه طفلان، وكان يعمل في قناة الرأي وفلسطين اليوم كمخرج. كما أعلنت عن استشهاد محمد نياز عيلوطي من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني برتبة ملازم أول، جراء استهدافه من قبل مجموعات الجيش الحر. وعلى صعيد الوضع الميداني, سمع أصوات اشتباكات عنيفة يوم أمس في مخيم النيرب حيث تبين أنها صادرة عن اشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر والتي أدت إلى قطع طريق حلب المخيم ، ما سبب حالة من الهلع والخوف بين السكان الذين يخشون من زجهم في الصراع الدائر في سورية. كما تم توزيع كميات محدودة من المساعدات الغذائية إلى الأهالي في مخيم اليرموك، إضافة إلى لإخراج عدد من الحالات الإنسانية لتلقي العلاج في مشافي دمشق،أما على الصعيد الطبي فيشكو سكان اليرموك من نقص الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية، هذا إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن جميع مناطق المخيم لعدة أشهر، وانقطاع خدمة الانترنت والاتصالات الخلوية عن المخيم لمدة طويلة. و شهد مخيم درعا يوم أمس تحليقاً للطيران الحربي تبعه إلقاء عدداً من البراميل المتفجرة على المناطق المجاورة له، وحدوث اشتباكات بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي على أطرافه. ومن جهة أخرى يعاني سكان المخيم من أوضاع إنسانية صعبة بسبب انعدام مقومات الحياة وشح المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم 36 على التوالي. في غضون ذلك يشكو سكان مخيم جرمانا من استمرار انقطاع شبكة المياه بشكل كامل عن المخيم لليوم الثامن على التوالي، ما دفع بعض الناشطين ووجهاء المخيم لإطلاق نداء طالبوا فيه الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين التدخل من أجل حل هذه الأزمة. أما مخيم خان الشيح فقد شهد حالة من الهدوء الحذر ، تخلله سماع أصوات انفجارات قوية هزت أرجاء المخيم نتيجة قصف المزارع المتاخمة له.