قالت صحيفة "السبيل" الأردنية إن المشاورات الجارية في القاهرة بين حركتي فتح وحماس "ايجابية"، بالرغم من بروز خلاف –مع بداية الحوار- بين الجانبين على شخصية رئيس الوزراء. وبحسب الصحيفة فقد أكد المصدر الحمساوي -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- إلى أن المحاولات مستمرة للاتفاق على اسم لرئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة، برعاية مسؤولين مصريين كبار، وإنجاح لقاء المصالحة المرتقب بين محمود عباس، وخالد مشعل في القاهرة اليوم، وأن هناك أسماء يجرى نقاشها بين الطرفين حالياً. وكشف المصدر عن وجود خمسة أسماء مطروحة من قبل حماس وفتح لشغل منصب رئيس حكومة التوافق، سيتم من بينها اختيار رئيس الحكومة الانتقالية، وهم: المهندس جمال الخضري، ورجل الأعمال مازن سنقرط، والمستشار الاقتصادي محمد مصطفى، (والذي يعتبر الأوفر حظاً)، وزياد أبو عمرو، ومأمون أبو شهلا، فيما يترك الأمر لقمة مشعل ـ عباس لحسم الخلاف والشخص المناسب لتولي منصب رئيس الوزراء. فيما يعتبر مصطفى الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني، والمستشار الاقتصادي لرئيس السلطة الفلسطينية. وأوضح المصدر إلى أنه من المتوقع أن يعلن في ختام لقاء عباس ومشعل، عن التوافق على تشكيل الحكومة المقبلة، وتأكيد تكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الجديدة، بدلاً من رئيس حكومة رام الله سلام فياض، وقطاع غزة إسماعيل هنية. وبحسب مصادر متطابقة، فإن حماس شددت على مطالبتها بأن يكون قطاع غزة مقراً للحكومة الفلسطينية المقبلة، وأن يكون رئيس الوزراء مستقلاً. وأشار المصدر إلى أن المدة التي ستشغلها حكومة التوافق الانتقالية هي ستة أشهر، ليتم بعدها إجراء الانتخابات، موضحاً إلى أن "إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، لتصبح بيتًا جامعًا وممثلاً لكافة الفصائل الفلسطينية، والانتخابات ومواعيدها، والحكومة ومهماتها، من أهم الملفات التي يجري التباحث حولها". وأوضح المصدر إلى أن الحركتين اتفقتا على تشكيل قيادة موحدة لمنظمة التحرير، تضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وأشارت المصادر إلى أنه سيناط بهذه القيادة مهمة التوافق على صياغة برنامج سياسي لمنظمة التحرير في المرحلة المقبلة. وأكد المصدر أن وفد حركة فتح بقيادة عباس وصل الثلاثاءإلى القاهرة، وقد اجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين حول إتمام المصالحة الفلسطينية. في حين وصل وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقيادة مشعل مساء الأربعاء.