ذكرت مصادر صهيونية أن حكومة الاحتلال تراقب بقلق وحذر اللقاء المرتقب بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة بالضفة محمود عباس, وما سيتمخض عنه من نتائج. وأكدت المصادر لـ موقع الأخبار الصهيوني "واللا" أن الإدارة الأمريكية وأوروبا و(إسرائيل) تسودها تخوفات شديدة بأن يقوم عباس باتخاذ قرارات خلال لقاءه مع مشعل من شأنها أن تمس وبشكل ملحوظ المفاوضات مع (إسرائيل) فضلاً عن الأضرار في العلاقات بين الطرفين "الفلسطيني والإسرائيلي" وشدد المصدر الصهيوني على أن (إسرائيل ):" لن نعطي حماس فرصة التدخل في موضوع التنسيق الأمني بين جيش الاحتلال وأجهزة السلطة الذي وصل في الآونة الأخيرة إلى مستويات غير مسبوقة. ورأى أن "احترام موقف حماس في موضوع التنسيق الأمني مع (إسرائيل) سيكون بمثابة المسمار الأول في نعش العلاقات مع السلطة الفلسطينية”. وبحسب تقديرات الأجهزة الصهيونية فإن هناك عدة سيناريوهات يمكن أن تتمخض عن اللقاء بين مشعل وعباس, من بينها الإعلان عن إتمام اتفاق المصالحة بين الطرفين. السيناريو الثاني هو إحداث شرخ جديد في العلاقات بين حماس وفتح, والثالث هو الإعلان عن الصلح تدريجياً من خلال تشكيل لجان عمل لفحص الخطوات المستقبلية بينهما. ولفت الموقع الإخباري الصهيوني إلى أن زيارة العاهل الأردني المفاجئة إلى رام الله جاءت من أجل شد أزر عباس عشية اجتماعه بخالد مشعل. وبحسب مسئولين صهاينة فإن زيارة العاهل الأردني إلى رام الله قد أدخلت المستويين السياسي والأمني في حالة ترقب قصوى ولاسيما كانت من خلال قرار سريع تم اتخاذه في أروقة القصر الملكي في عمان. وقال مسئول صهيوني إنه كان بإمكان العاهل الأردني استقبال عباس خلال مغادرته وهو في طريقه إلى القاهرة ولكنه فضل الحضور إلى رام الله دعما له بشكل علني.