صرح الشيخ الداعية الدكتور محمد عنتر نائب رئيس علماء المسلمين في ألمانيا أن ثبات غزة أمد الأمة بالثبات وأن غزة أصبحت مدرسة يتعلم منها علماء الأمة وشعوب العالم . وأشار إلى عظم المكانة التي تحظى بها فلسطين لدى المسلمين في العالم مخصصا قطاع غزة الذي صمد في وجه الكيان الصهيوني وتحمل الحمم التي صبت عليه صبا . جاء ذلك خلال لقاء جميع الشيخ بالمصلين في مسجد بلال بن رباح غربي رفح وذلك عقب دخوله إلى القطاع يوم الاثنين 21 / 11 ضمن قافلة الربيع العربي ممثلا عن رابطة علماء أهل السنة . وشدد على أن كل من ساهم في التضييق على القطاع نهايته صارت معلومة بالسقوط والهلاك موضحا بقوله :" الشعب المصري خلع مبارك في نهاية مهينة ، وأبناؤه يقبعون في سجن طرة في ذات الزنزانة التي مكثت بها وإخوان لي فعام 1993 م عندما خرجنا في تظاهرة ترفض المفاوضات الهزيلة مع الكيان الصهيوني ". وقال أنه غادر وطنه مصر إلى ألمانيا في التسعينات وعاد إلى مصر مع أحداث ثورة يناير ليقف إلى جانب المتظاهرين في ميدان التحرير لإسقاط نظام طالما تسلط على الشعب الفلسطيني وشارك في الحصار عليه . وتحدث عنتر أنهم كانوا يخطبون في المتظاهرين في ميدان التحرير بمواقف أهل غزة ليبثوا فيهم الحماسة ومعاني الثبات والصمود وكان لبطولات المجاهدين في فلسطين الأثر الكبير في إنجاح الثورة المصرية . وأوضح أن ألمانيا يتواجد فيها أكبر جالية فلسطينية خارج الشرق الأوسط تصل إلى 50 ألف فلسطيني مؤكدا أنه التقى هناك بسكان من قطاع غزة ووجد فيهم الخصال الفريدة . وذكر أنه خلال الحرب على القطاع قاموا بحملة جمع تبرعات لارسالها لغزة فتقدمت فتاة عمرها ست سنوات هي ابنة جمال نعيم من سكان قطاع غزة "يمكث في ألماني" وشقت الصفوف لتتبرع بقيراط كان في أذنها ، فقام بعمل مزاد على القيراط وجمعوا يومها ما يعادل 40 ألف دولار لأجل موقف من طفلة من قطاع غزة قائلا :" إن كان هكذا أطفالكم فكيف رجالكم " . وأوضح أن رابطة علماء أهل السنة بدأت فكرتها وتم عقدها بالتزامن مع العدوان على غزة وكونت لتحمل قضايا المسلمين في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية . وشدد على أن تحرير بيت المقدس بدأت إشاراته تلوح وأن فلسطين ستنعم بالحرية قريبا ، مشيرا إلى ضرورة تمتين العلاقة بالله ليكون النصر حليفنا . وفي ختام لقائه بالمصلين توافدت الجموع لتحية الشيخ والسلام عليه ، وقامت أسرة مسجد بلال بن رباح بتكريمه وإهدائه درع قدمته لعلماء المسلمين شاكرة لهم دورهم في نصرة القضية الفلسطينية.