قالت وسائل إعلام صهيونية إن الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" شارك الليلة الماضية في عملية اقتحام نفذها المئات من المستوطنين لقبر يوسف شرق المدينة، ويأتي اقتحام قبر يوسف كأول نشاط علني لشاليط في عملية عدوانية ضد الشعب الفلسطيني عقب إطلاق سراحه في عملية التبادل التي تمت قبل شهر ونصف وأطلق خلالها سراح المئات من الأسرى من سجون الاحتلال مقابل الإفراج عنه . وقالت مصادر صحفية في مدينة نابلس إن عملية اقتحام شهدتها مدينة نابلس من عدة اتجاهات، وسبق عملية الاقتحام نشر العديد من الحواجز الصهيونية في محيط المدينة، وتجمعت العشرات من السيارات الصهيونية على حاجز بيت فوريك شرق المدينة، وقامت باقتحام المدينة من شارع "المسلخ " شرق المدينة لأداء صلوات في قبر يوسف. وبحسب شهود عيان فقد شهد محيط قبر يوسف مواجهات محدودة بين عدد من الشبان من مخيم بلاطة وبين قوات الاحتلال التي قامت بإطلاق القنابل الصوتية فيما ترددت أنباء عن إصابة عدد من المواطنين باستنشاق الغاز. يشار الى أن أجهزة فتح الأمنية انسحبت من جميع أنحاء مدينة نابلس أثناء عملية الاقتحام حيث التزمت مقراتها لحين أداء شاليط والمستوطنين صلواتهم في قبر يوسف. وكان قبر يوسف قد شهد أعنف المواجهات في محيطه مع بداية انتفاضة الأقصى حيث سقط العشرات من الشهداء، قبل أن تنسحب قوات الاحتلال من محيطه، وعاد قوات الاحتلال إلى اقتحامه بمشاركة المستوطنين عقب سيطرة فتح على الضفة الغربية وقمعها للمقاومة، وهو دفع المستوطنين بالدعوة لإعادة السيطرة على القبر وبناء مباني استيطانية في محيطه.