اكتمل مساء اليوم الخميس، انسحاب مقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من أحياء حمص المحاصرة باتجاه الريف الشمالي، بينما قتل أكثر من خمسين عنصراً من قوات النظام بعد أن نسفت الجبهة الإسلامية فندق كارلتون في منطقة حلب القديمة. فيما خرج مائة من مقاتلي المعارضة بسلاحهم الخفيف، من بينهم جرحى، وذلك عقب تصريحات سابقة لمحافظ حمص طلال البرازي أكد فيها أن 80% من مقاتلي المعارضة ومدنيين خرجوا من أحياء حمص المحاصرة. جاء ذلك في إطار اتفاق هدنة بحمص مقابل خروج آمن لمقاتلي المعارضة من أحياء حمص المحاصرة. وسيتم في هذه العملية خروج نحو 2400 شخص بمرافقة بعثة من الأمم المتحدة من الأحياء المحاصرة للمدينة التي أطلق عليها الناشطون "عاصمة الثورة" على نظام بشار الأسد، مقابل إدخال مساعدات إلى بلدتي نبّل والزهراء, والإفراج عن معتقلين لديهم. ويمثل هذا الاتفاق نقطة عسكرية لصالح النظام قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 3 يونيو/حزيران المقبل، والتي يتوقع أن تبقي الرئيس بشار الأسد في موقعه. وبعد خروج المقاتلين, ستدخل قوات النظام السوري إلى الأحياء التي أخليت لإزالة الأجسام المتفجرة منها ثم السيطرة عليها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.