قال رئيس حكومة رام الله سلام فياض إن السلطة الفلسطينية "تقترب بسرعة من نقطة العجز الكامل" بسبب رفض "إسرائيل" تسليم إيرادات الضرائب التي تخص السلطة. وأضاف فياض أن "تجميد إسرائيل الضرائب والرسوم الجمركية التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية حرم حكومتها من ثلثي إيراداتها المعتادة منذ أول نوفمبر تشرين الثاني مما جعل من الصعب عليها سداد الرواتب وإصلاح البنية الأساسية". وأكد في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية النرويج يوناس جار شتور أن هذه الأموال هي أموال الشعب الفلسطيني ولا علاقة لها بمساعدات المانحين أو أي شيء من هذا القبيل. وأوضح فياض أن الأموال المجمدة تصل إلى نحو 100 مليون دولار شهريا أو ثلثي إيرادات السلطة الفلسطينية باستبعاد المساعدات الدولية. وكان فياض يتحدث بعد فترة قصيرة من اجتماع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القاهرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأكد فياض مجددًا أنه سيكون مستعدا للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك سيؤدى إلى رأب الانقسامات، ويمهد الطريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية. وقرر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الاثنين عدم نقل أموال وعائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية عقابًا على لقاء الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل لتنفيذ المصالحة.