نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، على موقعها الالكتروني مساء أمس الجمعة، تقريرا مطولا عن الانتخابات التي تجري في الجامعات الفلسطينية بالضفة المحتلة. وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي أعده الصحفي "أساف غبور" من داخل حرم جامعة بيرزيت، إلى الإقبال الكبير لدى طلاب الجامعات للمشاركة في الانتخابات بين الكتل الطلابية الفصائلية المختلفة التي تتنافس فيها وطرق كل منها في التأثير على الطلاب. ويقول الصحفي غبور: "في ظل منافسة كتلة حماس، فإن كتلة ياسر عرفات التابعة لحركة فتح والتي كانت تتخذ في الجامعات الأخرى صور الرئيس محمود عباس مصدر إلهام لها، استخدمت في بيرزيت صورة كبيرة جدا للقيادي المعتقل مروان البرغوثي وهو يرفع شارة النصر بيديه مكبلا". فيما رفعت حماس التي زينت الجامعة براياتها الخضراء، ملصقا كبيرا يظهر أبطال المنظمة أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي. وأشار للأجواء الإعلامية التنافسية بين الكتل والتي صاحبت الانتخابات التي جرت، واصفا إياها بأنها انتخابات مصغرة عن الانتخابات العامة التي قد تجري بعد اتفاق المصالحة الذي وقع بين فتح وحماس. مضيفا "رفع الكثيرون منهم شعار المقاومة توحدنا". ويضيف: "بعد إعلان المصالحة، حماس سارعت للمشاركة في الانتخابات الجامعية، لكي تثبت أنه برغم الاعتقالات من إسرائيل والسلطة لازالت حاضرة بقوة". ويقول ناشط من حركة حماس في الجامعة لمراسل صحيفة "معاريف": "حماس وفتح تتنافسان بقوة في الجامعات، لم يعد هناك الفرق الكبير بين قوتهم الجماهيرية، باعتقادي الآن الجميع قادر على التوحد ضد الصهاينة، فنحن لا نريد إلا فلسطين كاملة من البحر إلى النهر ولن نعترف بإسرائيل". فيما يقول أحد سكان نابلس "القوة العسكرية لحماس شبه معدومة، ولكن بطبيعة الحال هم موجودون بالميدان في كل وقت، بسبب حظر نشاطاتهم السياسية والاعتقالات قد لا تراهم لكنهم ما يزالوا يعملون عبر المؤسسات الاجتماعية التابعة لهم والتي لا يمكن تحديدها رسميا لحماس". ويقول مواطن آخر "من الواضح أن حماس تستغل الانتخابات لتعزيز سلطتها، ببطء ستكسب مزيدا من الثقة في الشارع الفلسطيني، وأتوقع أن يكون ذلك بشكل كبير كما جرى في جنازة الشقيقين عوض الله". ويقول أحد المواطنين من الخليل "من المدهش أنه بالرغم من الاعتقالات من السلطة وإسرائيل وتواصل التنسيق الأمني إلا أن حماس وصلت لنتائج متقاربة مع فتح في الانتخابات الطلابية. مستدلا بما جرى في جامعة البوليتكنيك بحصول حماس على 19 مقعدا بأقل مقعدين من حركة فتح. مضيفا "لا اعتقد أن إسرائيل ستسمح لحماس بالسيطرة على الضفة، فإسرائيل لديها الكثير من الوسائل للتأثير على نتائج الانتخابات الفلسطينية وإبقاء حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فهي قادرة على منع الانتخابات في القدس الشرقية واعتقال قيادات حماس، وأي تدخل سيكون له عواقب". فيما يقول مواطن آخر "لا اعتقد أن حماس معنية بالحكم السياسي في ظل ما لديها من مشاكل سياسية في قطاع غزة، وباعتقادي ستكون مرتاحة أكثر في البقاء بالمعارضة، فهم لا يريدون قيادة الحافلة بل أخذ فرصة للتأثير على سائق الحافلة من خلال المقعد الخلفي".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.