قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير الأسرى الأسبق وصفي قبها، إن التحركات الشعبية والرسمية المساندة للأسرى "ما زالت خجولة ولا ترتقي إلى تضحيات الأسرى ومعاناتهم وآلام جوعهم"، مشددًا على أنه "من الضروري أن نستشعر همّ الأسرى، لأن قضيتهم مفتاح الحل للقضية الفلسطينية". وقال قبها وهو أسير محرر اعتقل عدة مرات من قبل الاحتلال "إن الأرض تأتي يوما، أما الإنسان الذي يذهب ضحية ممارسات سادية في ظل مساندة خجولة من الشارع الفلسطيني لا يمكن تعويضه، وهذا مؤلم وستؤنبنا ضمائرنا في المستقبل". وحذر قبها في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" من أنه "إذا استمرت حالة اللامبالاة هذه في الشارع الفلسطيني وعلى المستوى الرسمي، فعلينا أن نقف على المعابر لاستقبال أسرانا في أكياس سوداء كما حدث مع الأسير الترابي وجرادات وميسرة أبو حمدية وغيرهم". وأضاف "المطلوب تحرك شعبي ورسمي ومؤسساتي فاعل وتواصل مع المؤسسات الحقوقية الدولية وحتى الإسرائيلية، لفضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، والضغط عليه لوقف هذه الممارسات". وتابع قائلا "لا بد من وقفة مع الذات، من فلسطينيين وفصائل ومؤسسات، وأن نسأل أنفسنا، ماذا قدم كل منا للأسرى؟، ولماذا يستطيع كل فصيل أن يحشد الآلاف بل عشرات الآلاف في مناسبة وطنية تخص هذا الفصيل، في حين لا يشارك إلا بضع عشرات فقط في فعاليات التضامن مع الأسرى". ودعا النائب الفلسطيني إلى إقامة "جبهة فلسطينية موحدة لنصرة الأسرى، وبرلمان للأسرى على غرار المجلس التشريعي يتشكل من الفصائل والأسرى المحررين والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، وتكون له جلساته الخاصة في مقر المجلس التشريعي ولجان تخصصية وقرارات، بمشاركة نقابة المحامين التي تتولى ملف الأسرى، ونقابة الأطباء التي تتولى ملف الأسرى المرضى، ونقابة الصيادلة التي تتولى ملف الأدوية التي تقدمها سلطات الاحتلال للأسرى المرضى". وأضاف قبلها "يجب أن يكون هناك برنامج يومي للتضامن مع الأسرى، وعلى كل مؤسسة أن ترسل ممثلين عنها للمشاركة في فعاليات إسناد الأسرى"، محملًا المستوى الرسمي الفلسطيني المسؤولية، كونه لم يخلق ثقافة ووعي بقضية الأسرى لدى المواطن الفلسطيني، "فلا يوجد في المقررات الدراسية أي حديث عن الأسرى وأساليب التحقيق التي يتعرضون لها، بسبب رفض الممولين الأوروبيين تضمين هذه القضايا في المنهاج الدراسي، وبالتالي بات هناك من يغلب المال على قضايا وطنية وجوهرية كقضية الأسرى". وشدد على أن قضية الأسرى "لا تقل عن غيرها من ثوابت القضية الفلسطينية، والانتصار لهذه القضية انتصار للثوابت وللحق الفلسطيني ولحق العودة وللمسجد الأقصى المسرى الذي له أسرى في سجون الاحتلال"، على حد تعبيره.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.