13.85°القدس
13.27°رام الله
13.3°الخليل
18.58°غزة
13.85° القدس
رام الله13.27°
الخليل13.3°
غزة18.58°
الإثنين 18 نوفمبر 2024
4.72جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.74

خبر: المقاومة المشتركة.. أشد إيلاماً للعدو وتحقيقاً للأهداف

اتفاقُ المصالحة واجتماع الفلسطينيين على كلمةٍ واحدة، أعاد لنا ذكرياتٍ الوحدة وأيامَ الخندقِ الواحدِ، والمعتقل المشتركِ، والاضرابات عن الطعام الذي كان يشارك فيه كافة التنظيمات الفلسطينية، كما لا ننسى دماءً امتزجتْ على تُرب الوطن، لتقول أن الوجعَ والدمَ والهدف ورغم اختلاف الألوان "واحد" . وكانتْ العمليات المشتركة بين الفصائل الفلسطينية أشد إيلاماً للعدو الإسرائيلي، لما فيها اجتماع لعقول وإمكانيات المقاومة، وضربٍ للعدو في مقتل، فكان نتائجُها كبيرة وتربك حساباتِ العدو الإسرائيلي، وتشتت تفكيره وتصيبه في أماكن حساسة وغير متوقعة. [title]وجدان الشعب ونقطة الالتقاء[/title] فقد اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة أن الشهداء والجرحى هم وجدان الشعب الفلسطيني ونقطة التقاء كافة القوى السياسية والاجتماعية والفكرية، داعياً إلى الإسراع في تحقيقِ المصالحة الفلسطينية من أجل تحقيق طموح الشعب الفلسطيني. وأوضح أن الفرق كبير بين أن يمثل أحد الفصائل دور المتفرج على ما يدور من معارك، وبين أن يكون الجميع في خندق واحدٍ، والأخير إنما يعبر عن موقف قوة وعن وحدة الشعب المضحي. وبارك الكاتب والمحلل السياسي خطوة الأسرى المضربين عن الطعام واصفاً إياها بالجريئة، وتعبيراً عن رسالة الفلسطينيين ورفضا للاعتقال الإداري، مطالباً أطراف الخلاف بالإسراع إلى إنهاء ملف المصالحة وإنهاء حالة التمزق الفلسطيني وتعدد الآراء والاجتهادات السياسية. وبين أن المصالحة تؤثر على العمل العسكري الفلسطيني والعلاقات الاجتماعية بين المواطن والمواطن الفلسطيني، ومرحلة التحرر الوطني بحاجة لكل جهد فلسطيني، وتستوجب كافة أطياف الشعب، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق أحلام الشعب الفلسطيني. [title]عملياتٌ مشتركة ونتائج مبهرة[/title] من جانبه يقولُ الصحفي والكاتب الفلسطيني أحمد أبو عامر أن طبيعة الصراع الذي يعيشه الشعبُ الفلسطيني يتطلب من فصائله المقاومة التوحد في العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويعزي ذلك أنه أكثر نجاعةً في إيلامِ الاحتلال، كما الحال في عملية أسر الجندي الإسرائيلي "شاليط" عام 2006، والتي شاركت فيها ثلاثة فصائل فلسطينية، وكانت على مستوى عالٍ من الجهد والتخطيطِ وخلق حالة من التخبط لدى العدو في الرد، وأصبح حالةً من "تفرق الدم" – على حد وصفه-. وشدد في حديثه لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن توحد الفصائل في الرد على العدوان الإسرائيلي أقوى وأنجع من ردِ فصيل بمفرده، لكي لا يستفرد الاحتلال بفصيل بعينه في استهدافه للمقاومين في الميدان. وذكر الحاصلُ على رسالة ماجستير مزجت بين الصحافة والتاريخ بعنوان "الانتفاضة الفلسطينية في الصحافة الفلسطينية" أيضاً عملية "اسدود" التي نفذتها حركتا حماس وفتح والتي شكلت ضربة لأحد الأهداف الاستراتيجية للمحتل في ميناء إسدود شمال قطاع غزة، وتطلب تنفيذها تخطيط ودراسة طويلة ومحكمة بعقول متعددة من كلا الفصيلين. وبين أن العمليات المشتركة تخلق حالة ً من الارتياح في الشارع الفلسطيني الذي يتمنى أن يرى كل فصائله متوحدة في الميدان. [title]الوحدة أخضعت الاحتلال[/title] وتطرق أبو عامر في حديثه إلى إضراب الحركة الأسيرة عن الطعام في السجون الإسرائيلية قائلاً: "العمل الفلسطيني لم يقتصر على الجانب العملياتي الميداني بل انتقل إلى جوانب عدة تمثل في إضراب الحركة الأسيرة عن الطعام في معركة أطلق عليها " الأمعاء الخاوية" وفضل الأسرى الفلسطينيون الجوع على الخضوع للسياسات والأفعال التعسفية التي كانت تمارسها إدارات السجون الإسرائيلي بحقهم. وأثمرت "الأمعاء الخاوية" في كثير من الأحيان عن نصر كبير للحركة الأسيرة وخضوع السجان الإسرائيلي لمطالب الأسرى الفلسطينيين. وعلل الكاتب انتصار "الأمعاء الخاوية" بمشاركة كافة أسرى الفصائل الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، وعدم ظهور تفكك في صفوف الحركة الأسيرة بعد أيام من الإضراب، بالإضافة إلى وجود لجنة قيادة عليا من كافة الفصائل للإضراب لها قرارات حاسمة ومسموعة من قبل الأسرى الفلسطينيين. ونجح الأسرى الفلسطينيون في الكثير من تلك الاضرابات من انتزاع حقوقهم والمتابع لتاريخ تلك الاضرابات يلاحظ أن الاضرابات التي شارك فيها كافة الأسرى بمختلف انتماءاتهم التنظيمية كان لها الأثر الناجع في تحقيق مطالبهم. وختم الكاتب بالقول: هذا يدفعنا للقول في النهاية إن كل عمل مقاوم مشترك كانت له نتائج أفضل على القضية الفلسطينية فاستفراد فصيل بذاته في القرار أو العمل سواء السياسي أو العسكري سيعود بالضرر على الشعب الفلسطيني وقضيته وإن حقق من خلاله ذلك الفصيل بعض الانجاز الحزبي لفصيله، والذي سرعان ما يذهب بريقه مع الأيام والأحداث، وهذا ما تعيه الفصائل الفلسطينية جيداً ولكن التنافس الميداني يفرض نفسه في كثير من الأحيان.