استدعت سلطات الاحتلال امس المحررة قاهرة السعدي من مخيم جنين لمركز الادارة المدنية في "سالم " لمقابلة مسؤول المخابرات في منطقة جنين . وافاد زوجها ناصر السعدي، ان قاهرة التي افرج عنها في 18-10 ضمن صفقة "الوفاء للاحرار "، تلقت استدعاء مع تهديد باقتحام منزلها واحضارها بالقوة في حال عدم مراجعتها مركز المخابرات الواقع في سالم غرب جنين . وذكر ان مسؤول المخابرات زعم ان الهدف من المقابلة التعرف على قاهرة التي تعرضت للاستجواب والتحقيق حول حياتها واوضاعها منذ الافراج عنها وتفكيرها وخططها المستقبلية ، وقد تخلل ذلك توجيه عدة رسائل تهديد باعادة اعتقالها في حال قيامها باي نشاط او المشاركة في فعالية تمس للامن الاسرائيلي . وذكرت، قاهرة ان المسؤول الاسرائيلي اكد لها ان هناك رقابه صارمة على المحررين ولن تتوانى المخابرات عن اعتقالهم ، مؤكدة ان هذه الحملة تعتبر انتهاك لكافة الاعراف والقوانين وغير مبررة . واستنكر نادي الاسير،قيام قوات الاحتلال باستدعاء السعدي واستمرار الحملة الاسرائيلية ضد المحررين. وفي بيان صدر عنه اكد ان هذه الممارسات يجب ان تتوقف فورا واتخاذ كافة الاجراءات التي تكفل حياة امنة وحرية كامل للمحررين دون قيود او عراقيل مفبركة اسرائيلية تستهدف تنغيص حياتهم وسلبهم فرحة وحياة الحرية والانعتاق من القيود . وطالب الراعي المصري للصفقة للتدخل ووضع حد لهذه الاجراءات الغير مبرة والتي تتنافى والقوانين والاعراف الدولية . وقضت المحررة قاهرة السعدي 10 سنوات في سجون الاحتلال ، حيث كانت اميرة اسيرات حركة الجهاد الاسلامي في سجون الاحتلال .واعتقلت في اواخر عام 2002 ، وحوكمت بالسجن المؤبد 3 مرات بتهمة الضلوع في عمليات فدائية ، وهي متزوجة ولديها اربع ابناء ، وتعرض زوجها ناصر السعدي للاعتقال عدة مرات .