قالت حركة حماس إن أجهزة الضفة تواصل حملةَ استهدافها لنشطاء المقاومة في الضفة الغربية المحتلّة غير آبهةٍ بتوقيع اتفاق المصالحة قبل 21 يوماً، مشيرة إلى أن جهاز "الوقائي" اعتقل ثلاثةً في الخليل وفشل في اعتقال اثنيْن آخريْن فيها، فيما اعتقلت المخابرات اثنيْن في طولكرم. وذكرت أن وقائي الخليل اعتقل الطالب محمد خليل الزماعرة من مدينة حلحول عصر أمس، بعد مداهمة منزله، والشاب عزّ الدين عبد الرزاق خمايسة (20 عاماً) من بلدة تفوح بعد استدعائه للمقابلة، وذلك بعد يوم واحد من اعتقال والده الشيخ عبد الرزاق خمايسة (45 عاماً). وكان الوقائي قد داهم منزل خمايسة واعتقل الوالد عبد الرزّاق أول أمس الأحد، واعتدى بالضرب المبرح حينها على الابن عزّ الدين، فيما تمّ تفتيش المنزل بشكل دقيق. وفي المدينة ذاتها، اعتقل الوقائي الشاب معتصم بدر القواسمة من أمام منزله، وفق بيان لحماس. من جهة أخرى، فشل "الوقائي" في اعتقال الطالب محمد سياعرة "الحروب"، بعد إصراره على عدم الخروج من منزله، أثناء محاصرته له ليلة أمس في قرية خاراس. وأفادت مصادر محلية لـ"حماس" أنّ أقارب سياعرة تجمّعوا حول المنزل، وهدّدوا عناصر "الوقائي" بأنّ كلّ ما سيحدث لابنهم، سيدفع الوقائي ثمنه؛ الأمر الذي حال دون اعتقاله. وسياعرة أسيرٌ محرّرٌ من سجون الاحتلال، ومعتقلّ سابقاً مرات عدّة لدى أجهزة الضفة على خلفية سياسية، فيما أفرج عنه قبل أقلّ من شهر من سجون الاحتلال. وفي ذات السياق، فشل "الوقائي" في اعتقال الشاب محمد جمال التكروري (22 عاماً) من الخليل، بعد مداهمة منزله للمرة الثالثة، وهو الشقيق الأصغر للاستشهادي القسامي باسم التكروري. وقد داهم الوقائي بيت التكروري ثلاث مرات: المرة الأولى أول أمس ليلاً، والمرة الثانية عصر أمس، والمرة الثالثة منتصف الليلة الماضية. يذكر أنّ محمد أسيرٌ محرّرٌ أفرج عنه قبل أقلّ من شهر من سجون الاحتلال، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة الضفة. وفي محافظة طولكرم، اعتقل جهاز المخابرات العامة الطالب مصعب عدنان حصري، على حاجزٍ نصبه له عند مدخل مدينة طولكرم، أثناء عودته من خيمة الاعتصام بنابلس؛ تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. يشار إلى أنّ مصعب أسيرٌ محرّرٌ من سجون الاحتلال، ومعتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لعدّة مرات لدى أجهزة أمن السلطة، وهو نجل القيادي المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 20 يوماً عدنان حصري، وأحد كوادر الكتلة الاسلامية بجامعة النجاح الوطنية. كما أعادت مخابرات الضفة اعتقال الأسير المحرر أشرف بلال الطبّال (26 عاماً)، من مخيم نور شمس بالمدينة، وذلك بعد أيام من الإفراج عنه من سجونها. وأفادت مصادر محلية أنّ اعتقال الطبال جاء بعد مداهمة مكان عمله في المدينة، علماً أنّه أمضى في سجون الاحتلال عاماً، وقد اعتقل لأكثر من ستّة أشهر لدى أجهزة الضفة، وتعرّض لعشرات الاستدعاءات السياسية في مقرّاتها، وهو أحد ناشطي حركة الجهاد الإسلامي. وفي شأن المحاكم، وبعد مداولاتٍ دامت لأكثر من عام ونصف، حكمت محكمةٌ تابعةٌ للسلطة ببراءة الأستاذ حسن نافذ أبو عبيد (44 عاماً) من مخيم نور شمس من التهمة الموجّهة إليه. يشار إلى أنّ أبو عبيد معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة الضفة، وهو معلٌّم مفصولٌ سابقاً من وظيفته على خلفية انتمائه السياسي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.