تعتبر المباراة الختامية لليجا الإسبانية بمثابة نهائي الكأس بين برشلونة وضيفه اتلتيكو مدريد ، ويحتاج صاحب الأرض للفوز كي يتوج، في حين أي نتيجة أخرى تعني انتقال اللقب إلى العاصمة الإسبانية. ظروف مشابهة مر بها برشلونة تحديداً قبل 13 عاماً ، مع اختلاف في الصراع على المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا أمام فالنسيا . الزمان كان يوم الأحد 17 من يونيو عام 2001 ومسرح الأحداث في الكامب نو ، المدير الفني لبرشلونة آنذاك كارلوس ريكساش يواجه المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر. دخل برشلونة اللقاء الختامي برصيد 60 نقطة بالمركز الخامس، وفالنسيا يحتل المركز الرابع برصيد 63 نقطة ، كان البارسا بحاجة للفوز كي يتأهل إلى دوري الأبطال وفقط، يومها ظهر ريفالدو كبطل الفريق الأوحد. صراع رائع طغى على تلك المباراة بين البرازيلي ريفالدو من جانب البارسا ، والإسباني باراخا من جانب فالنسيا ، ريفالدو يسجل من ضربة حرة مباشرة مبكراً بعد مرور 4 دقائق ، وباراخا يرد بكرة رأسية في منتصف الشوط الأول ، ريفالدو يعود ويمنح التقدم لبرشلونة في آخر رمق من الشوط الأول ، وباراخا سرعان ما يعدّل الكفة بعد مرور 3 دقائق من الشوط الثاني برأسية أيضاً . النتيجة 2-2 والكامب نو حزين، لكن واحداً من أجمل الأهداف في تاريخ النادي كان ريفالدو صاحبها، حيث إستقبل ريفالدو تمريرة فرانك دي بور على حافة منطقة الجزاء وأطلق قذيفة بيسراه هزت أرجاء العالم الرياضي بأكمله، دفعت رئيس النادي آنذاك خوان جاسبارت للتخلي عن البروتوكول والرسميات واحتفل مطولاً أمام رئيس نادي فالنسيا بيدرو كورتيس في المقصورة الرئيسية. ريفالدو حمل الرقم 10 ، وميسي يحمله حالياً ، ويحمل على عاتقه آمال الكتالونيين حول العالم بأسره، وتشاء الصدف أن يرتدي دييجو كوستا الرقم 19 ، وهو ذات الرقم الذي حمله باراخا الذي سجل هدفي فالنسيا آنذاك.. فهل يخرج ريفالدو جديد لبرشلونة اليوم ولكن باسم هدافه التاريخي ليونيل ميسي؟